واشار العميد موسوي إلى أن العدو حاول استهداف قدرات الدفاع الجوي والراداري الإيرانية في الأيام الأولى من الحرب، مضيفاً: "كما في حرب الدفاع المقدس، كان أبطالنا في الدفاع الجوي في أتم الجهوزية، وسهروا ليلاً ونهاراً لمواجهة الاعتداءات".
وأضاف: "رغم سعي العدو لتدمير قدراتنا الدفاعية، إلا أننا تمكّنا من مواجهة تلك المحاولات بكل اقتدار. لقد حافظنا على سيادة أجوائنا، ومنعنا العدو من تحقيق أهدافه رغم كل جهوده اليائسة".
وكشف موسوي أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي قدّما الدعم المباشر للكيان الصهيوني في عدوانه، وقال: "العدو الصهيوني لم يكن لوحده في الميدان، بل كانت واشنطن والناتو حاضرين عبر تقديم المعلومات والدعم العسكري، ونعتبر أمريكا شريكة في هذه الجريمة".
وشدّد على أن قدرات القوات المسلحة الإيرانية تتفوق على ما يملكه الكيان الصهيوني من إمكانات، وقال: "الكيان الغاصب لا يستطيع مجابهة إيران بمفرده، ولهذا استعان بحماته الغربيين، لكنهم فشلوا جميعاً أمام وحدة شعبنا وتماسك قواتنا المسلحة".
وأكد العميد موسوي أن الشعب الإيراني، كما في السنوات الثماني من الدفاع المقدس (1980-1988)، أثبت مرة أخرى أن عزيمته لا تنكسر، مضيفاً: "لقد برهنا في هذه الحرب أيضاً أن العدوان لن يحقق أهدافه أمام صمودنا".
وكان العدوان الإرهابي للكيان الصهيوني قد بدأ صباح الجمعة 13 حزيران/يونيو، مستهدفاً مواقع عسكرية وعلمية في البلاد، ما أدى إلى استشهاد عدد من كبار القادة والعلماء والمدنيين، لتبدأ بعده حرب استمرت 12 يوماً.
وفي فجر الأحد 22 حزيران، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط العدوان، مستهدفة منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذا التصعيد بقصف صاروخي دقيق لقاعدة "العديد" الأمريكية في قطر.
وخلال الأيام الـ12 للحرب، نفّذت القوات المسلحة الإيرانية 22 موجة من عمليات "الوعد الصادق 3"، طالت مواقع حيوية وعسكرية في عمق الأراضي المحتلة، لا سيما في تل أبيب وحيفا، ما أجبر العدو على الرضوخ لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي صباح الثلاثاء 24 حزيران.
وقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في حينه، أن وقف الرد مرهون بوقف الكيان الصهيوني لعدوانه.
وأسفر هذا العدوان الغادر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1060 مواطناً إيرانياً، وإصابة نحو 5600 آخرين بجراح، في جريمة لن تُنسى من ذاكرة الشعب الإيراني المقاوم.