وفي مقابلة مع اذاعة طهران العربية أكد الشيخ الزعبي على أهمية عيد الأضحى كرمز للتضحية والفداء، مشيراً إلى أن هذا العيد يمثل "أكبر يوم في حياة الأمة" ويعكس قيم النور والظهور، وأوضح أن التضحية، التي ترتبط بعيد الأضحى، تعكس استعداد الأمة لتقديم أغلى ما لديها استجابة لأمر الله.
وأشار إلى أن الأوضاع في فلسطين ولبنان واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية تتطلب تضحيات كبيرة، في وقت أصبح فيه الإسلام غريباً في بعض الأوساط، ولفت إلى أن الإسلام يجب أن يكون في المعسكر المواجه للظلم، وأن أي إسلام قريب من الظلم أو مهادن له لا يمكن أن يكون إسلاماً حقيقياً.
كما تناول الشيخ الزعبي أهمية القدس والأقصى، مشدداً على عدم إمكانية الفصل بين الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى، واعتبر أن الأقصى يمثل رمزاً للمقاومة ويجب أن تتوحد الأمة في الدفاع عنه.
وفيما يتعلق بالموقف الرسمي العربي، أعرب الشيخ الزعبي عن أسفه لضعف الأنظمة العربية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن بعض الدول أضعف اقتصادياً وعسكرياً استطاعت أن ترفض الضغوط، بينما تخشى أخرى من أمريكا، وأكد أن الوقت الحالي يمثل فرصة للأنظمة العربية لاستعادة قرارها وسيادتها.
اختتم الشيخ الزعبي حديثه بالتأكيد على أن عيد الأضحى يجسد عقيدة المسلمين في التضحية من أجل عزة الأمة وكرامتها، وأن الشهداء يتركون إرثاً من الكرامة يمكن البناء عليه لاستعادة الإسلام إلى مكانته.