تلعب الزراعة، باعتبارها واحدة من أهم مجالات الإنتاج، دورا مهما في التنمية الاقتصادية، وبالتالي تلعب الصناعات المرتبطة بالزراعة أيضا دورا خاصا كمكمل في تحقيق هذا الهدف. ومن المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي هي إنتاج الآلات والمكائن الزراعية، بما في ذلك الجرارات.
يعتبر تصنيع الآلات الزراعية يعد من الصناعات الأساسية في إيران، التي حققت تقدما كبيرا في إنتاج هذا المجال، بما في ذلك الجرارات. صناعة يعود تاريخها إلى أكثر من 6 عقود.
شركة إيران لتصنيع الجرارات
في السنوات الأخيرة، تمكنت شركة "إيران" لتصنيع الجرارات من تلبية الاحتياجات المختلفة للمزارعين من خلال إنتاج نماذج مختلفة من الجرارات. من الجرارات الصغيرة والخفيفة للزراعة المنزلية إلى الآلات الثقيلة للأعمال الصناعية حيث تمكنت الشركة من الحصول على استراتيجية إنتاج واسعة النطاق.
تأسست شركة "إيران" لتصنيع الجرارات في مدينة "تبريز" بهدف تطوير الزراعة وزيادة الإنتاجية. وسرعان ما أصبحت الشركة واحدة من أكبر الشركات المصنعة للجرارات في المنطقة. كما أنه في العقود الأولى، قامت هذه الشركة بتوسيع أنشطتها عبر التعاون مع شركات عالمية مرموقة مثل شركة تصنيع الجرارات الرومانية (UTB) وشركة "فيات" (Fiat).
وتمكنت شركة "إيران" لتصنيع الجرارات مع مرور الوقت، وبفضل الاستفادة من المعرفة المحلية والتقنيات الحديثة، من تصدير منتجاتها إلى مختلف البلدان والحصول على مكانة خاصة في الأسواق العالمية. وتستمر صناعة الجرارات الإيرانية اليوم في لعب دور رئيسي في تطوير الزراعة الإيرانية من خلال إنتاج مجموعة متنوعة من النماذج من الجرارات الصغيرة إلى الكبيرة.
التصدير إلى 25 دولة
تعد مجموعة "إيران" الصناعية لإنتاج الجرارات أكبر شركة لتصنيع الآلات الزراعية في إيران، حيث قامت حتى الآن بتصدير منتجاتها إلى 25 دولة في آسيا، أوروبا، أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
كما أنه يتم تصدير منتجات الجرارات الإيرانية إلى مختلف البلدان، بما في ذلك ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، تركيا، العراق، أفغانستان، جمهورية أذربيجان، فنزويلا وبعض الدول الأفريقية.
وفيما يخص الدول المجاورة، تمكنت إيران من تلبية جزء كبير من احتياجات السوق من الآلات الزراعية. وعلى سبيل المثال، تلبي إيران ما بين 70 إلى 80 في المائة من احتياجات العراق وأفغانستان من الجرارات.
وبالإضافة إلى الصادرات، قامت الشركة هذه بإنشاء خطوط إنتاج الجرارات في فنزويلا وطاجيكستان، وتخطط لتوسيع خطوط الإنتاج في بلدان أخرى.
ولم تساعد هذه الخطة على زيادة الصادرات فحسب، بل ساهمت أيضًا في نقل التكنولوجيا الإيرانية إلى دول أخرى.