وأكد الشيخ قاسم أن لبنان بحاجة إلى أولويات لتحقيق النهضة والاستقرار وتلبية احتياجات المواطنين، مشدداً على أن "الأولوية الأولى هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب والإفراج عن الأسرى". وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعيق بناء لبنان.

وأشار إلى أن هناك اتفاقًا غير مباشر بدأ تنفيذه في 26 نوفمبر 2024 بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وهو اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا التزام حزب الله بهذا الاتفاق وتمكين الدولة اللبنانية من نشر الجيش في الجنوب.

واتهم الشيخ قاسم إسرائيل بخرق الاتفاق بشكل متكرر، مشيراً إلى أن الضغط الذي مارسته الدولة اللبنانية حتى الآن كان "ناعماً وبسيطاً". وطالب بتحرك أكبر على الصعيد الدبلوماسي، بما في ذلك استدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع الشكاوى إلى مجلس الأمن.

كما دعا الشيخ قاسم الحكومة إلى جعل موضوع الخروقات أولوية في كل جلساتها، مشيرًا إلى اعتداءات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية. وشدد على ضرورة أن ترفع الدولة صوتها وتكثف اتصالاتها مع المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، تساءل الشيخ قاسم عن سبب عدم بدء الحكومة في هذا الملف، مؤكدًا أن البدء بإعادة الإعمار هو جزء أساسي من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أكد الشيخ قاسم على أهمية بناء الدولة، مشيرًا إلى أن حزب الله وحركة أمل يعملان معًا لتحقيق هذا الهدف. ودعا إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية، مشددًا على أهمية الوحدة والتعاون بين جميع القوى السياسية.

وفي ختام كلمته، قدّم الشيخ قاسم تعازيه للعالم المسيحي بوفاة البابا فرنسيس، ولإيران حكومة وشعباً ولأهل غزة، مشيداً بصمودهم في مواجهة التحديات.