وأشار الشيخ نعيم قاسم إلى التزام المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار، بينما لم تلتزم به "إسرائيل"، مشيراً إلى أهمية سلاح حزب الله في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.
واكد الامين العام لحزب الله أن لبنان، بشعبه ومقاومته ودولته، التزم بالكامل بالاتفاقات المبرمة لوقف إطلاق النار، في حين أن "إسرائيل" لم تلتزم بها، محذراً من أن الفرصة التي نمنحها للدبلوماسية ليست مفتوحة.
وأشار إلى أن حديث "إسرائيل" عن نزع سلاح المقاومة يهدف إلى إضعاف لبنان واحتلاله، ضمن مشروعها التوسعي، مؤكداً أن من يعتقد أن المقاومة ضعيفة هو واهم.
وأوضح أن المقاومة حققت إنجازات عظيمة على مدى 40 عاماً، وكانت ردة فعل على الاحتلال، خاصة في ظل عدم قدرة الدولة اللبنانية على حماية أراضيها ومواطنيها، كما أكد أن "إسرائيل" لا تكتفي بفلسطين المحتلة، بل تسعى لأخذ لبنان أيضاً، مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت منع "إسرائيل" من تحقيق أهدافها.
واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار هو نتيجة "صمود المقاومة"، مشدداً على أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض، ولأن مقاوميها "استشهاديون
وأكد الشيخ قاسم، أن سلاح المقاومة اللبنانية مكرّس بشكل حصري لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في استمرار الاحتلال وليس في سلاح المقاومة، وأوضح أن المقاومة، بدعم من الجيش اللبناني والشعب، تشكل سدّاً منيعاً أمام تحقيق أهداف "إسرائيل".
وأشار إلى وجود جهات داخلية تحاول تصوير سلاح المقاومة كمشكلة، في حين أنه يمثل ركيزة أساسية للدفاع عن لبنان. وأكد أن المقاومة حققت إنجازات عظيمة على مدى 40 عاماً، ومنعت العدو من تحقيق أهدافه، وستستمر في التصدي لأي عدوان.
وفي سياق متصل، حذر الشيخ قاسم من أن أي محاولة لنزع سلاح المقاومة تُعتبر "خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي"، مشدداً على أن هذا السلاح هو الذي حرّر البلاد وحمى سيادتها. وأكد أن المقاومة ستبقى حاضرة في الميدان، ولن تسمح للعدو بفرض شروطه على لبنان.
كما تناول الشيخ قاسم اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً أنه يقتصر على منطقة جنوب نهر الليطاني، ويعتبر آلية تنفيذية للقرار الدولي 1701. وشدد على ضرورة التزام "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي اللبنانية، وأن أي نقاش حول بنود أخرى يجب أن يأتي بعد تنفيذ التزاماتها.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، أكد الشيخ قاسم أن النقاش يجب أن يشمل جميع المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، مشيراً إلى أن حزب الله مستعد للمشاركة في الحوار عندما يُدعى إليه، ولكن ليس تحت ضغط الاحتلال.
كما استنكر الشيخ قاسم التطاول على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية ودور الشيخ علي الخطيب في دعم المقاومة. وأعلن أن حزب الله سيخوض الانتخابات البلدية بالتفاهم والتنسيق الكامل مع حركة أمل.
وفي ختام خطابه، وجّه الشيخ قاسم التحية إلى الشعب اليمني، مشدداً على أن فلسطين ستبقى البوصلة، وأن الجرائم في غزة تمثل إدانة للعالمين العربي والإسلامي.