تعتبر صناعة النفط في إيران من أكثر القطاعات جذباً للاستثمار، حيث يتطلب تطويرها في المنبع، بدءاً من الاستكشاف وصولاً إلى الإنتاج، رأس مال مرتفع وتكنولوجيات متقدمة. ولضمان عدم تخلف هذه الصناعة عن التطورات العالمية، يُعتبر الاستثمار فيها أولوية اقتصادية.
يُعد النفط المحرك الرئيسي للاقتصاد الإيراني، حيث تسهم هذه الصناعة بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي. كما أن هناك علاقة إيجابية بين نمو صناعة النفط والنمو الاقتصادي، حيث يؤدي زيادة الإنتاج والتصدير إلى تعزيز النمو الاقتصادي. في المقابل، فإن انخفاض الإنتاج والصادرات، نتيجة للعقوبات الأحادية، يؤثر سلباً على الاقتصاد.
لتحقيق معدل نمو اقتصادي بنسبة 8% في الخطة التنموية السابعة، يجب إدراج الاستثمار في قطاع النفط والغاز، وخاصة في مناطق المنبع، كأولوية.
وفي هذا السياق، نظمت شركة النفط الوطنية الإيرانية فعالية بعنوان "التحول في الاستثمار وتطوير النفط والغاز المنبع في إيران" حيث تم تقديم أكثر من 200 فرصة استثمارية في هذا القطاع.
على الرغم من أن استخدام القدرات المحلية يُعتبر أولوية وفقاً لسياسات اقتصاد المقاومة، فإن جذب المستثمرين الأجانب يبقى جزءاً أساسياً من الاستراتيجية. وقد أعلن وزير النفط محسن باك نجاد عن ترحيب إيران بالمستثمرين الأجانب، خاصة من الدول المجاورة.
بفضل الدبلوماسية النشطة في مجال الطاقة، لقيت فعالية التحول في الاستثمار وتطوير النفط والغاز الإيراني ترحيباً كبيراً من قبل نشطاء الطاقة والمستثمرين، مما دفع ممثلين من 30 دولة إلى الاستعداد لحضور هذا الحدث.
ستكون هذه الفعالية فرصة مثالية للمستثمرين الأجانب للتعرف على المشاريع التي يمكن لشركة النفط الوطنية الإيرانية تقديمها، بالإضافة إلى القوانين والإجراءات المتعلقة بالاستثمار، والحوافز التي توفرها الشركة.