تأتي هذه الزيارة كجزء من خطط وزير العلوم حسين سيمي، الذي ناقشها خلال جلسة مفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي بعد حصوله على تصويت الثقة، وتهدف هذه الخطط إلى توسيع الشراكات والتعاون الوطني والدولي في مجال العلوم.
في سياق متصل، قام نائب وزير العلوم الإيراني بزيارة إلى الصين، حيث التقى بمسؤولين في التعليم العالي، وذلك في إطار المشاركة في المعرض الدولي للتعليم. تهدف هذه المشاركة إلى تعزيز الدبلوماسية العلمية والبحثية، والتعريف بالقدرات الأكاديمية لإيران، وزيادة التبادل العلمي والتكنولوجي بين الأساتذة والطلاب.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون العلمي بين إيران والصين شهد نمواً ملحوظًاً في السنوات الأخيرة، بفضل الاتفاقيات الاستراتيجية والبرامج المشتركة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

وقد تم خلال الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع المسؤولين الصينيين، حيث تم مناقشة تعزيز التعاون التعليمي والبحثي، بما في ذلك تبادل الأساتذة والطلاب وزيادة المنح الدراسية.
كما تم توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعات الإيرانية والصينية، تتعلق بتبادل الطلاب وإقامة دورات مشتركة في مجالات الثقافة والاقتصاد. وتستمر الجهود لتعزيز التعاون في أنشطة الحدائق العلمية والتكنولوجية، مما يعكس التزام البلدين بتطوير العلاقات الأكاديمية والتكنولوجية.

من بين البرامج التي أشار إليها الوزير في البرلمان، تعزيز السلطة العلمية والتميز العالمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تطوير دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا.
كما تشمل الخطط تعزيز مكانة البلاد العلمية والتكنولوجية، وخلق الإبداع في الاتصالات الدولية، ودعم استضافة الفعاليات العلمية العالمية.
كما أضاف سيمي أن تعزيز اللغة الفارسية لغير الناطقين بها، وتوسيع كراسي العلوم الإيرانية في الخارج، ودعم التعاون العلمي مع النخب الإيرانية في المهجر، هي جزء من استراتيجياته لتحقيق دبلوماسية علمية فعالة.
وقد بدأ تنفيذ هذه الخطط خلال زيارته للعراق العام الماضي، كخطوة أولى نحو تعزيز الشراكات الدولية.

وفي هذا السياق، أضاف سيماي أنه كخطوة أولى، سعى إلى تنفيذ هذه الخطط خلال زيارته للعراق العام الماضي، معتبراً نفسه المرجع العلمي للبلاد، وذلك من أجل تطوير الشراكات والتعاون الوطني والدولي.
وقال ان الهدف من الزيارة للعراق هو تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين ايران والعراق، حيث شهدت الرحلة نجاحاً ملحوظاً في تطوير العلاقات العلمية بين البلدين.
وقد تمثل أحد أبرز إنجازات هذه الرحلة في تقديم استشارات علمية وتكنولوجية من إيران إلى العراق، بالإضافة إلى تطوير التعاون التعليمي وإنشاء معاهد بحثية وجامعات مشتركة.
خلال هذه الزيارة، تم الإعلان عن تخصيص 200 منحة دراسية سنوياً للحكومة العراقية، وذلك في إطار "أسبوع العلوم الإيراني العراقي". كما رافق الوزير عدد من المسؤولين العلميين، مما يعكس التزام إيران بتعزيز التفاعل الدولي في مجال التعليم.