وأوضحت سهيلة كاشانيان، أن الجلد يعد الحاجز الدفاعي الأول للجسم ضد العوامل الخارجية، وأي ضرر يلحق به يمكن أن يعرض صحة الجسم للخطر، ويهدف إلى تقليل المضاعفات غير القابلة للعكس لدى المرضى وزيادة جودة التئام الجروح بشكل كبير.

وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص يتوجهون إلى المستشفيات يومياً بسبب الجروح والحروق، حيث يتم علاجهم عادة باستخدام الشاش المعقم والمحاليل الملحية والمضادات الحيوية.

ومع ذلك، قد لا تؤدي هذه الطرق التقليدية إلى التئام الجروح بشكل كامل، خاصة في ظل مقاومة المضادات الحيوية التي تؤدي إلى تكوين طبقة حيوية وزيادة العدوى، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.

وأكدت كاشانيان أن الضمادات الجديدة يمكن أن تعمل كدرع مادي يحمي الجرح من التلوث والبكتيريا والعوامل البيئية، مما يسهم في تحسين نتائج العلاج وتقليل الندوب الناتجة عن الجروح.

وأفادت الباحثة بأن الضمادة المثالية للجروح تتميز بعدة خصائص، منها القدرة على امتصاص إفرازات الجروح، وتمرير بخار الماء والأكسجين، وعدم السمية، والتوافق الحيوي، والخصائص الميكانيكية المرغوبة، بالإضافة إلى الخصائص المضادة للبكتيريا، واوضحت أنه بفضل تكنولوجيا النانو، أصبح من الممكن معالجة هذه التحديات بشكل كبير من خلال إنتاج ألياف نانوية تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا مستخلصة من نباتات طبية.

وتذكر مصادر الطب التقليدي أن للبلوط خصائص طبية، بما في ذلك تعزيز شفاء الجروح، حيث يحتوي نسغ البلوط على خصائص مضادة للأكسدة، حيث يتضمن التانينات، والفلافونويدات، والقلويدات، والعديد من المركبات العطرية، مما يساعد في تنشيط عوامل نمو البشرة من خلال تقليل الالتهاب وزيادة TGF-β.

وبما أن تقليل الالتهاب يسرع من شفاء الجروح، يمكننا أن نستنتج أن عصارة البلوط تساهم في تسريع هذه العملية بفضل خصائصها المضادة للالتهابات.

وفيما يتعلق بأهداف المشروع، أوضحت كاشانيان أن الهدف الرئيسي هو تسويق منتج قائم على المعرفة وتوزيعه على المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة في معالجة الحوادث والحروق. من خلال ذلك، سيتم تقليل مدة إقامة المرضى في المستشفى، مما يسهم في تقليل المضاعفات غير القابلة للشفاء ويعزز جودة شفاء الجروح.

وأكدت كاشانيان أن من الأهداف الأخرى للمشروع هو التعرف على النباتات الطبية الفعالة في إيران، مثل عفص البلوط، والتي لم تحظَ بالاهتمام الكافي، واستغلال الإمكانيات الطبيعية للبلاد بشكل أمثل.