وقال "كاظم غريب آبادي" في مراسم افتتاح معرض إنجازات وقدرات المرأة الإيرانية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على دعم وتعزيز حقوق الإنسان.
وأضاف: لقد قمنا بثورة عام 1979 للتخلص من نظام دكتاتوري ولم تكن هناك انتخابات حرة وحرية تعبير، ومشاركة اجتماعية في إيران قبل انتصار الثورة الإسلامية، وقامت المؤسسات الديمقراطية في البلاد على أساس الدستور بعد انتصار الثورة الإسلامية، والانتخابات رمز واضح لذلك.
وأكد أن إيماننا بحقوق الإنسان يرتكز على المبادئ الدينية والإسلامية وقوانين البلاد.
وقال متسائلا: كيف كانت علاقات الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان مع النظام الدكتاتوري قبل انتصار الثورة، وأضاف: لم يكن هناك نقاش حول حقوق الإنسان ولا انتقادات وقرارات؟ لكن بعد انتصار الثورة، عارضت هذه الدول، الجمهورية الإسلامية الإيرانية واتهمتنا بانتهاك حقوق الإنسان ضمن خطة سياسية، على الرغم من أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان كانت أحد البرامج الأساسية والمبدئية للثورة الإسلامية.
وأضاف: بعد الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ثبتت الحقيقة للجميع أن حقوق الإنسان هي ظاهرة سياسية.
وتابع قائلا: استشهد أكثر من 50 ألف شخص بريء، معظمهم من النساء والأطفال بغزة، ولم تتحرك مؤسسات حقوق الإنسان والدول المتشدقة بحقوق الإنسان، بل قدمت الدعم السياسي والمالي والعسكري للكيان الصهيوني وبعض الغربيين وأمريكا الذين يتشدقون بحقوق الإنسان قدموا الكثير من الأسلحة للكيان الصهيوني.
وقال: أولئك الذين يتشدقون بحقوق الإنسان هم أكبر منتهكي حقوق الإنسان للشعب الإيراني وإن نفس الدول التي تصدر قرارات ضدنا في مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة تفرض اجراءات الحظر الأحادية الجانب علي الشعب الإيراني وتعرض حياة الملايين من الأبرياء للخطر.
وأضاف: نحن بلد ضحية للإرهاب، لقد استشهد أكثر من 23 ألف رجل وامرأة وطفل إيراني على يد الإرهابيين ويعيش هؤلاء الإرهابيون في الدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان، وهذه الدول تريد أن تعلمنا معنى حقوق الإنسان وتقول إننا ننتهك حقوق الإنسان لشعبنا! وقال متسائلا: عن أي حقوق إنسان تتحدث هذه الدول؟
وقال: من المؤسف أن واحدة من أكبر آفات حقوق الإنسان هي تسييسها والسلوكيات السياسية والنهج المزدوج والتمييزي تجاه حقوق الإنسان.
وتابع قائلا: نحن دولة مستقلة ولا نستسلم لأي مطالب تحت الضغط وهذا جزء من تاريخ إيران، إيران دولة لها سبعة آلاف سنة من التاريخ الحضاري وتؤمن بالمبادئ والقيم الدينية وإن شعب هذا البلد لا يستسلم بلغة القوة والتهديد والعقوبات.
واستطرد قائلا: الدول الغربية! الذين ينتهكون حقوق الشعب الإيراني. إذا كانوا يهتمون حقًا بحقوق الشعب الإيراني، فعليهم الغاء اجراءات الحظر، مضيفا أن هؤلاء المتشدقون بحقوق الإنسان لا يلتزمون بالإعفاءات حتى في مجال الغذاء والدواء.
وأكد أن هذه الضغوط والتهديدات والعقوبات لن تترك أي تأثير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلاقاً من العزة الوطنية والجهود الوطنية والقدرات العالية.