البث المباشر

تقنية إيرانية لمعالجة العناصر الأرضية النادرة

الأحد 9 مارس 2025 - 13:37 بتوقيت طهران
تقنية إيرانية لمعالجة العناصر الأرضية النادرة

قال أحد الناشطين في مجال التعدين، إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحنا في الوصول إلى تكنولوجيا معالجة العناصر الأرضية النادرة، وهو ما يمكن أن يفتح الطريق للاستثمار في الصناعات المتقدمة.

قال "أردشير سعد محمدي" الرئيس التنفيذي السابق لشركة النحاس الوطنية حول الإنجازات في مجال العناصر الأرضية النادرة:

"إن التقسيم في القضايا الصناعية في العالم ينقسم إلى فئتين: الصناعات اللاحقة والصناعات الفردية. لا نملك استثمارات كافية في الصناعات الفردية، والقيمة المضافة في الصناعات الفردية لا يمكن مقارنتها اقتصاديا بالصناعات التقليدية، لذا فإن توفير ظروف فردية للاستثمار في البلاد أمر مهم".

أكد الرئيس التنفيذي لشركة استثمار تنمية المناجم والمعادن أن الاستثمار في الصناعات الفردية يحتاج إلى المواد الخام ومنها العناصر الأرضية النادرة. وتتمتع هذه العناصر بالعديد من التطبيقات في الصناعات المتقدمة ويمكنها خلق فرص استثمارية ذات قيمة مضافة عالية في البلاد، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الوطني.

وأضاف:

"فيما يتعلق بالعناصر الأرضية، ورغم أن فصل أكاسيد العناصر الأرضية النادرة عن بعضها البعض أمر مهم للغاية، إلا أن اقتصاديات الفصل أكثر أهمية. وحاليا، تمكنا من عزل مجموعة العناصر اللانثانيدية، والتي تضم 15 عنصرا، بما في ذلك السيريوم، الساماريوم، والبراسيوديميوم، وما إلى ذلك.

وقال:

"إن الصين من بين الدول التي تمتلك الاحتياطيات والمعرفة المناسبة لهذا العمل. وتبلغ احتياطياتها 44 مليون طن، ويبلغ معدل استخراجها، حيث يصل أعلى معدل استخراج إلى 240 ألف طن سنويا".

وأوضح أن فيتنام تمتلك 22 مليون طن من الاحتياطيات الصافية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الولايات المتحدة، روسيا وأستراليا تمتلك هذه القدرات أيضاً.

وصرح:

"إن احتياطي البلاد من العناصر الأرضية النادرة يبلغ نحو 125 مليون دولار في منجمين. ولكن هناك نقاط أكثر قيمة وذات درجات أعلى بكثير والتي يمكن أن تضمن الجدوى الاقتصادية للعملية في المستقبل.

وأضاف: "لقد توصلنا حالياً إلى هذه المعرفة في مشروع تجريبي".

وأردف قائلا:

"لقد اكتسبنا الآن المعرفة وقمنا أيضًا بفصل العناصر الأرضية النادرة. وفي المرحلة القادمة، يجب أن نفكر في خلق الاستثمار للإنتاج، وفي المستقبل، يجب أن نوفر إمكانية الاستثمار للصناعات الفردية".

وتابع مشيراً إلى التطبيقات الواسعة للعناصر الأرضية النادرة في الصناعات المتقدمة:

"تستخدم هذه العناصر في إنتاج المعدات الإلكترونية، المغناطيسات، والمغناطيسات الدائمة المستخدمة في إنتاج المولدات، التكنولوجيا الطبية، أنظمة التبريد، وغيرها".

وأضاف:

"إننا تجاوزنا طاقة 51 مليون طن من الفولاذ وهناك حاجة إلى عناصر أرضية نادرة لإنتاج سبائك فولاذية خاصة. وبالتالي، نحن في بداية طريق من شأنه أن يخلق ظروفاً جديدة للبلاد في المستقبل على صعيد الصناعة والتعدين.

ونجحت شركة محلية في إنتاج مركّز المونازيت الذي يحتوي على 17 عنصراً نادراً من العناصر الأرضية، وسيتم قريباً إنشاء مصنع لإنتاج هذه الأكاسيد بكميات كبيرة.

تشمل العناصر الأرضية النادرة 17 عنصرًا كيميائيًا حيويًا، والتي نظرا لخصائصها الفيزيائية والكيميائية الخاصة، لها تطبيقات واسعة في العديد من الصناعات المتقدمة والتقنيات الجديدة.

تُستخدم هذه العناصر، التي تشمل اللانثانيدات، السكانديوم والإتريوم، في تصنيع المغناطيسات الدائمة، البطاريات المتقدمة، الحفازات، الشاشات الإلكترونية، الأدوية المتخصصة، معدات الاتصالات، ومعدات الدفاع المتخصصة.

علاوة على ذلك، تلعب العناصر الأرضية النادرة دوراً هاماً في صناعات الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية، حيث تساعد على تحسين الكفاءة وتقليل وزن المعدات.

تتركز الاحتياطيات العالمية من العناصر الأرضية النادرة بشكل رئيسي في دول مثل الصين، الولايات المتحدة، روسيا، الهند وأستراليا. وفيما يخص إيران، تُعرف رواسب المونازيت بأنها أحد المصادر المهمة للعناصر الأرضية النادرة، ولديها إمكانات عالية لتصبح واحدة من المنتجين الرئيسيين في المنطقة وحتى العالم.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على العناصر الأرضية النادرة بدءأ من عام 2023 من 200 ألف طن إلى نحو 300 ألف طن حتى عام 2033.

تشير التوقعات إلى أن الطلب الأكبر هو على عنصر النيوديميوم. ويعد هذا العنصر أحد المواد الخام الرئيسية المستخدمة في صناعات المغناطيسات والفواصل.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة