وقالت أفسانة منتي، عن هذا البحث: "سرطان الثدي هو أحد الأمراض التي تهدد بشكل خاص صحة عدد كبير من النساء، وخلايا سرطان الثدي مقاومة للعلاج وتنمو بسرعة كبيرة. وعلى الرغم من الابتكارات العلاجية، لا يزال من الصعب السيطرة على سرطان الثدي وعلاجه في المراحل المتقدمة من هذا المرض".

وأضافت: "إن الحاجة إلى تطوير تركيبات دوائية جديدة ومستهدفة قادرة على خفض معدل انتشار الخلايا السرطانية أو حتى إيقاف نموها، يعتبر مبدأً أساسياً ومهماً من مبادئ الباحثين".

وقال منتي: "أظهرت الدراسات الحديثة أن إسكات مستقبلين رئيسيين في تطور الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج وبقاء هذه الخلايا، فضلاً عن تكاثرها، يلعب دوراً هاماً في علاج هذا المرض بأكبر قدر من الكفاءة".

وذكرت الباحثة أنه تم استخدام أحدث تقنيات العلاج الجيني وتكنولوجيا النانو الدوائية لتصميم وتصنيع هذه التركيبة في بيئة مخبرية، وأضافت: "إن إيقاف تكاثر هذه الخلايا وإحداث موت الخلايا المبرمج، وكذلك إسكات الجينات المستهدفة بشكل كبير خلال 48 ساعة بعد بدء العلاج، من بين النتائج القيمة لهذا البحث، وهذه التركيبة المصممة والمصنعة استخدمت لأول مرة في العالم لعلاج سرطان الثدي".

وتابعت: "أظهرت أبحاثنا أن هذه التركيبة المصممة سيكون لها تأثير كبير على فعالية علاج سرطان الثدي، وتقليل الآثار الجانبية، وتحسين نوعية حياة المرضى المصابين بهذا المرض".

وقال منتي في إشارة إلى أهمية هذا البحث: "إن الدراسة الحالية هي اكتشاف علمي جديد في مجال العلاج الجيني المستهدف لسرطان الثدي، كما أنها علامة فارقة لمزيد من الأبحاث في علاج جميع أنواع السرطان".

وأشار أحد الباحثين في جامعة قزوين للعلوم الطبية: "نظراً للنتائج القيمة للأبحاث التي أجريت في مجال تثبيط نمو وانتشار الخلايا السرطانية، فإن فريق البحث هذا مستعد للتعاون مع الخبراء والباحثين والشركات القائمة على المعرفة العاملة في مجالات البيولوجيا والأدوية لنقل المعرفة وتطوير تركيبات جديدة".

الجدير بالذكر أن هذا المشروع تم تنفيذه في جامعة قزوين للعلوم الطبية تحت إشراف الدكتور مجتبى فتحي عضو هيئة التدريس في الجامعة وبدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية. وقد نُشرت نتائج هذا البحث في عام 2025 في المجلة الدولية للجزيئات الحيوية الكبيرة، والتي تعتبر من المجلات العلمية المرموقة في مجال البيولوجيا والطب.