وعدّت حركة حماس في بيان لها، اليوم الاثنين، هذه المواقف الأصيلة من دول القارة الإفريقية امتداداً طبيعياً لتاريخها النضالي ضد الاستعمار والظلم، وانحيازها الدائم لقيم الحرية والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكدت أن هذا الموقف القوي يشكل دعماً مهماً لصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته في مواجهة جرائم الاحتلال، كما أنه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الصهيوني ومحاسبة قادته المجرمين.
كما دعت الدول الإفريقية الشقيقة إلى ترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية، عبر تصعيد الضغط السياسي والقانوني على الاحتلال، وتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتعزيز صمود شعبنا حتى تحقيق حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا قادة الدول الأفريقية في ختام قمتهم الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي لوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وفقا للقرارات الدولية التي تدين ممارسات الاحتلال.
وعبر الاتحاد في بيانه الختامي عن دعمه الكامل لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما أدانت القمة الأفريقية بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفة إياها بالعدوان الهمجي.
ودعا المشاركون في القمة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف “الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار المفروض على القطاع فورا”.
واتهمت القمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، داعيةً إلى محاسبتها دوليًا على انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وشدد البيان الختامي على دعم الاتحاد الأفريقي الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين، خصوصا النساء والأطفال، وضرورة إنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967.