وقال الخبير ان مركز الغاز الإيراني يعرف بأنه أحد أهم نقاط العبور للطاقة في المنطقة، واضاف انه من اهم البنى التحتية في ايران هي خطوط الأنابيب الوطنية، مما يعني أن كل نقطة حدودية في البلاد لديها اتصال بالغاز بين إيران والدول المجاورة.
وفي إشارة إلى توقيع أهم عقد غاز في تاريخ إيران مع روسيا في عهد الشهيد رئيسي، قال ان اهم عقد غاز تم توقيعه في تاريخ إيران هو في عهد الشهيد رئيسي في بداية عام 1403 هـ، مما سمح بالتعاون في مجال الغاز بين إيران وروسيا بما يصل إلى 300 مليون متر مكعب يومياً.
وحول الانخفاض الحاد في صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا نتيجة حرب أوكرانيا والفائض البالغ 95 مليار متر مكعب من الغاز الروسي للتصدير، قال ان انخفاض صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا، الذي حدث نتيجة للحرب في أوكرانيا، نتج عن ذلك فائض سنوي في الطاقة الإنتاجية بلغ 95 مليار متر مكعب، وهو ما وفرته لروسيا.
واضاف ان الخطوة الأولى في استيراد الغاز من روسيا تمت بالاتفاق بين الشهيد رئيسي وبوتين، وكخطوة أولى اتفقا على استيراد 55 مليار متر مكعب سنويا أي ما يعادل 150 مليون متر مكعب يوميا.
وعن أهم الحلول للاستفادة من هذا الاتفاق المهم، هو توصيل الغاز مباشرة عبر خط أنابيب في قاع البحر، قال يجب أن نكون دولة عبور لروسيا والهند، وبناءً على احتياجات جيران آخرين، يجب أيضاً شراء وبيع بعض الغاز الروسي لجيران مثل العراق وتركيا وكذلك باكستان وأفغانستان.
وقال إن اتصال الغاز المباشر بين إيران وروسيا والمرور عبر بحر قزوين له فوائد عديدة لجميع الأطراف، وبهذه الطريقة يمكننا تعزيز مكانتنا كنقطة رئيسية لنقل الطاقة في المنطقة والحصول على فرص لزيادة صادراتنا وإيراداتنا من الطاقة، وبالنسبة لروسيا، فإن ذلك يوفر سوقاً جديداً لفائضها من الغاز ويقلل اعتمادها على الأسواق الأوروبية، وبالنسبة للهند، فهو يوفر مصدراً موثوقاً للطاقة ويقلل من اعتمادها على الموردين الآخرين.
وذكر ان الزيارة الاخيرة للرئيس الايراني الى روسيا وبدء معاملات الغاز بمستوى 2 مليار متر مكعب في بداية العام هي مسارات مهمة، حتى نتمكن من تسليم كل الغاز المتفق عليه بدلاً من الاعتماد على دولة مثل أذربيجان أو دول أخرى، ونقله مباشرة عبر البحر.