وبدأت الاستعدادات لاستقبال وفود الزائرين في وقت مبكر حيث استنفرت الاجهزة الامنية والخدمية كافة طاقاتها كما أقيمت السرادق الخاصة بالمواكب لاستقبال الجموع الوافدة وتقديم الخدمات لهم، وعلت مظاهر الفرح والسرور وجوه الزائرين الموالين، فيما غطت الزهور والاضواء الملونة والشموع مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) ومقام الامام صاحب الزمان (عج) في كربلاء المقدسة ابتهاجا بهذه المناسبة المباركة، ورددت حشود الزائرين الشعارات المعبرة عن الحب والولاء للامام المنتظر (عج) وللعترة الطاهرة من ال بيت المصطفى محمد (صلي الله عليه واله وسلم).
وكان الزائرون قد بدأوا توافدهم من داخل البلاد وخارجها الى مدينة كربلاء المقدسة منذ خمسة ايام لاحياء ذكرى ولادة الامام المهدي (ع) وتأدية الزيارة الشعبانية، التي تبلغ ذروتها اليوم الاحد، وسط توقعات بان تكون مليونية كما حصل خلال الاعوام الماضية.
هذا وتصاعدت الاجراءات الامنية لحماية الزائرين من خلال ادخال تقنيات حديثة تسهم باستتباب الاوضاع ككاميرات المراقبة والطائرات المسيرة ونشر المفارز الامنية، في وقت تمت فيه تهيئة الاف عجلات النقل وعدد من القطارات من قبل الجهات المعنية حرصا على تفويج الزائرين الى داخل مدينة كربلاء المقدسة بسهولة وكذلك عودتهم الى ديارهم.
وتمت مراسم الزيارة بانسيابية عالية ولم تسجل اية خروقات امنية، وشارك فيها ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه لاسيما من ايران ولبنان ودول الخليج الفارسي وباكستان والهند.
وأوقدت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، 1185 شمعة بعدد عمره الشريف، بجوار مقام الامام المهدي (عج) في كربلاء المقدسة.
وكانت قيادة شرطة كربلاء المقدسة قد اعلنت عن استنفار أمني لكافة مفاصلها مع دخول زيارة النصف من شعبان ذروتها وان الخطة الامنية الخاصة بالزيارة تنفذ تحت اشراف القادة الامنيين بالتعاون مع القطعات والأجهزة الامنية والاستخباراتية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي لتوفير الغطاء الامني لجميع المناطق وعمق الصحراء والمسطحات المائية اضافة الى تأمين المدينة جوا بالاشتراك مع طيران الجيش.