واستهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية مؤتمره الصحفي صباح اليوم، بالاشادة بدور وتضحيات الشهيد القائد سليماني الذي يعد بطل الحرب ضد الإرهاب، لافتا الى ان يوم غد 7 كانون الثاني/ يناير يصادف يوم الشهيد في فلسطين المحتلة، لذا يجب بهذه المناسبة أن نذكر الجرائم المستمرة والإبادة الجماعية التي تعد وصمة عار أبدية على الكيان الصهيوني وداعميه.
وتابع بقائي انه في الأيام الأخيرة، استشهد العشرات من الفلسطينيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال ومرضى في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مضيفا ان البرد القارس في هذه الايام قد أعطى بعدا جديدا لهذه القضية الحزينة، وان ما يمر به قطاع غزة يذكرنا بقصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش حين كتب :"اذا سألوك عن غزة قل لهم بها شهيد، يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد".
كما هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الطائفة الأرمنية والمسيحية الأرثوذكسية بحلول ذكرى ميلاد النبي عيسى المسيح (ع).
ايران ستتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادتها الوطنية
وردا على التصريحات العدائية لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" ان هذه القضية تكررت مرات عديدة، معتبرا انه من الناحية القانونية فان التهديد باللجوء الى القوة، يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.
واضاف بقائي:هذا التهديد ضد المنشآت النووية السلمية يعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ويجب على مجلس الأمن التدخل في هذه الأمور ومطالبة الحكومة الأمريكية بتحمل المسؤولية. وطبعا يمكن وضع هذا التصريح بجانب تصريحات أخرى للحكومة الديمقراطية ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وتابع بقائي:من ناحية أخرى، يبدو أن الحكومة، التي يصفها العديد من الأميركيين بأنها الحكومة الأكثر حماقة في التاريخ الأميركي، تحاول إملاء أساليبها الفاشلة على الحكومة الأمريكية المقبلة، ومن المؤكد أن هناك عقلاء في أمريكا يستطيعون منع هذه الفتن.
واستطرد بقائي في هذا السياق، مؤكدا على ان الشعب الإيراني قد اثبت أنه سيتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه وكرامته.
هناك ابعاد مختلفة للاتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع روسيا
وردا على سؤال حول تفاصيل الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، اوضح بقائي ان لهذه الاتفاقية أبعاد مختلفة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والبيئة والمواضيع المتعلقة بالدفاع والأمن، لافتا الى ان بداية عملية صياغة هذه الاتفاقية يعود الى سنوات عديدة سابقة.
وتعد هذه الوثيقة بمثابة تحديث لاتفاقية التعاون طويلة الأمد التي تمت الموافقة عليها وتوقيعها بين البلدين مسبقا، مشيرا الى ان هذه الوثيقة قد تمت الموافقة عليها من قبل البلدين منذ بداية الصيف، وكان الطرفان ينتظران الوقت المناسب للتوقيع على هاتين الوثيقتين من قبل رئيسي البلدين.
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأنها وثيقة ثنائية لتعزيز العلاقات الإيرانية- الروسية، مبيّنا انه وخلال ثلاثة عقود، وسعت إيران وروسيا تعاونهما في كافة المجالات، ونظرا لمتطلبات الوقت ومستوى ومدى العلاقات، كان لا بد من تحديث الوثيقة السابقة.
التوقيع على وثائق مهمة خلال زيارة رئيس الجمهورية لطاجيكستان
وردا على سؤال حول زيارة بزشكيان إلى طاجيكستان، قال بقائي: إن تفاصيل زيارة رئيس الجمهوية إلى طاجيكستان سيعلنها مكتب رئاسة الجمهورية في وقتها، لكنه تم التخطيط لهذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الطاجيكي والتي ستكون لمدة يومين في اواسط شهر كانون الثاني/ يناير 2025.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان هذه الزيارة ستكون الزيارة الإقليمية الاولى للرئيس الايراني الى المنطقة الأوراسية، مشيرا الى ان العلاقات الايرانية - الطاجيكية لها امتداد حضاري وتاريخي وثقافي ولغوي وديني.
وبالاشارة الى ان علاقة ايران مع طاجيكستان مميزة ومهمة للغاية، بيّن بقائي انه سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على وثائق مهمة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية من قبل الجانبين، بالاضافة الى إعادة افتتاح أحد المراكز الثقافية المهمة وافتتاح المركز الصحي التابع للهلال الأحمر في طاجيكستان.
نشر بعض الاخبار لخلق فتنة في العلاقات بين دول المنطقة
وردا على سؤال حول مقولة لوزير الخارجية الايراني، مفادها أن الحكومة الإسلامية في سوريا تشكل خطرا على ايران، صرح بقائي انه يجب على الجميع وعلى الأصدقاء الإعلاميين أن يتوخوا الحذر للغاية في أخذ الأخبار والتقارير التي قد تكون موضع شك في طبيعتها وصحتها منذ البداية، وإعادة نشرها.
واضاف مؤكدا عدم صحة هذا الخبر الذي تم نشره، لافتا الى أنه من السهل جدا التحقق منه بحيث يمكن الرجوع إلى المقابلات الأصلية للوزير عراقجي وكلام المسؤولين الايرانيين الآخرين للتحقق والتأكد من أن هذه الأخبار كاذبة فعلا وتهدف الى خلق الفتنة بين دول المنطقة.
والمح بقائي انه يمكن في هذه الأيام، التخمين من أي مصادر يتم نشر مثل هذه الأخبار ومناقشتها وفقًا للتطورات في المنطقة.
التطورات في سورية من أهم مواضيع اجندة زيارة السوداني الى طهران
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء العراقي المرتقبة الى إيران، صرح بقائي أن هذه الزيارة تتم بدعوة من الرئيس الإيراني في إطار التبادلات الدبلوماسية بين البلدين، والتي سيتم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وفي الوقت نفسه، سيتم إجراء مشاورات بشأن تنفيذ التفاهمات القائمة بين البلدين.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية انه من المؤكد أن التطورات التي تشهدها المنطقة، وخاصة في سورية، ونظرا لأهميتها وحساسيتها، ستكون أحد اهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الزيارة.
قرار الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة
وردا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من المستجدات على الساحة السورية، صرح بقائي بأن مواقف إيران تجاه سورية واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن ايران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة.
وتابع بقائي: ان الحفاظ على سلامة أراضي سورية ووحدتها أمر مهم بالنسبة لايران وللمنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه تم طرح ومناقشة هذه المخاوف المشتركة.
وعليه، اضاف بقائي انه ينبغي أن تكون سورية قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف.
ولفت بقائي الى ان وزير الخارجية الايرانية قد اعلن في تغريدة واضحة وهادفة موجهة للجامعة العربية أنه " لأي أسباب نعتقد أن الاستقرار والسلام ومنع الفوضى في سورية هو في مصلحتنا وفي مصلحة جميع دول المنطقة؟"
المجتمع الدولي يحتج على انتهاكات الصهاينة لالتزاماتهم تجاه الأونروا
وحول الانتهاكات الصهيونية الواضحة لحقوق الإنسان في غزة، اشار بقائي الى انه قد طُلب من محكمة العدل الدولية التحقيق في انتهاك الكيان الصهيوني لالتزاماته، خاصة في هذه الفترة البالغة 15 شهرا بعد إلغاء رخصة عمل وكالة المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، انه وبعد إلغاء ترخيص هذه الوكالة لدورها الإنساني المطلق، حدثت موجة احتجاج على المستوى الدولي ولم يتقبل المجتمع الدولي هذه القضية منذ البداية واستأنفت القضية أمام محكمة العدل الدولية.
وعليه، افاد بقائي انه ينبغي للمحكمة أن تعلق على طبيعة ونوعية انتهاكات الكيان الاسرائيلي لالتزاماته فيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات الدولية.
واضاف: لقد كان طلب التصويت هذا نتيجة تصويت وقرار للجمعية العامة، والذي صوتت الجمهورية الإسلامية الايرانية لصالحه أيضا، ونحن نعتزم المشاركة في مختلف مراحل التعامل مع هذا الطلب.
قرارات جيدة لتسهيل إصدار تأشيرات دخول الإيرانيين الهند
وحول زيارة المساعد السياسي لوزير الخارجية الايرانية "مجيد تخت روانجي" الى الهند، اوضح بقائي بأن زيارة روانجي الى الهند جاءت للمشاركة في الاجتماعات التشاورية الدورية بين إيران والهند، وهو الاجتماع التشاوري التاسع عشر بين البلدين. وقد التقى نظيره وايضا وزير خارجية الهند.
وصرح بقائي انه خلال هذه الزيارة تمت مناقشة مجموعة من القضايا كان من أهمها المناقشات المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري، وتطوير ميناء جابهار ومشاركة الهند في استكمال مشروع خط السكة الحديد زاهدان - جابهار.
واضاف انه تمت مناقشة ايضا تسهيل إصدار التأشيرات للإيرانيين نظرا لحدوث بعض الاضطرابات في هذه العملية منذ وباء كورونا، وتم اتخاذ قرارات جيدة في هذا الصدد.
نتابع القضايا القنصلية بين إيران والمملكة العربية السعودية
وردا على سؤال حول تطورات العلاقات الإيرانية - السعودية وانسحاب شركة سعودية من إيران وسفر الوفد الإيراني إلى الرياض بعد إعدام عدد من المواطنين الإيرانيين في هذا البلد، اوضح بقائي انه لا ينبغي أن يخضع تزامن التطورات لتحليل سياسي ذي معنى.
وتابع انه وفيما يتعلق بانسحاب الشركة السعودية، وبناء على الاستفسار من هيئة الاستثمار، لم يتم سحب العملة الصعبة من البلاد وهي مجرد نقل أسهم من شركة إلى أخرى ويمكن طلب تفاصيل هذا الامر من هيئة الاستثمار التابعة لوزارة الاقتصاد، لانه لا علاقة لهذا الامر بالقضايا القنصلية.
ويالاشارة الى إعدام عدد من المواطنين الإيرانيين في السعودية بجريمة تهريب المخدرات، قال بقائي: اتخذت الدائرة القنصلية الإيرانية موقفها فور نشر هذا الخبر، وتم استدعاء السفير السعودي إلى وزارة الخارجية، وتم التعبير عن مواقفنا بشكل واضح وسريع للغاية، مضيفا ان هذه المسألة لا تزال قيد التحقيق.
وفيما يتعلق بإيفاد الوفد القنصلي، صرح بقائي ان هناك محادثات أيضا مع الجانب السعودي ويتابع هذا الموضوع بالتأكيد في إطار دعم المواطنين وتقديم الخدمات القنصلية.
متابعة حقوق ايران المائية من افغانستان
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية انه وباعتبارها الراعي لدبلوماسية البلاد، فقد تابعت وزارة الخارجية مسألة تزويد إيران بالموارد المائية من الأنهار الحدودية المشتركة كأحد أجنداتها الثابتة.
واضاف انه فيما يتعلق بهذه القضية بالذات، أي فيما يتعلق بأفغانستان وبالتحديد فيما يتعلق بنهر هريرود، فإن تاريخ متابعة هذه القضية يعود إلى أوائل 2011، منذ أن تم التخطيط لبناء عدد من السدود داخل أفغانستان، بحيث تم ادراج هذه المسألة في جدول أعمال المتابعة للجمهورية الإسلامية الايرانية وتم تسجيل الاعتراضات أيضا.
وتابع انه من الواضح أن المياه التي تتدفق من أفغانستان إلى إيران منذ آلاف أو ملايين السنين تخلق حقوقاً لجميع الأطراف على جانبي الحدود، مشيرا الى ان هناك وثائق واتفاقيات محددة في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى، يتم الاستناد الى القانون الدولي العرفي، مع مراعاة الاعتبارات البيئية، وربما الأهم من ذلك، مبدأ حسن الجوار.
واضاف انه من المتوقع من السلطات الأفغانية أن تأخذ هذه القضية على محمل الجد، وايران تستخدم كافة الوسائل لاستعادة الحق في هذا المجال.كما ان المشرف على السفارة الايرانية في كابول "علي رضا بيكدلي" يتابع هذه القضية.
انسحاب ايران من معرض اليابان
وردا على سؤال حول أسباب انسحاب إيران من معرض اليابان، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية انه في الأيام القليلة الماضية، صدرت تصريحات كثيرة حول المعرض، لكن حقيقة انسحاب إيران من المعرض بسبب وضع لافتة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجانب الكيان الصهيوني، غير صحيحة على الإطلاق، لانه بالاساس لم يكن من المفترض أن تكون الاكشاك بجانب بعضها البعض.
وبيّن بقائي أيضا أن قرار عدم المشاركة اتخذ من قبل الهيئة الوصية للمشاركة في هذا المعرض. وقد بذلت وزارة الخارجية، باعتبارها مؤسسة دبلوماسية وميسرة لهذا الحضور، قصارى جهدها، الا ان هناك شخص آخر مسؤول عن الأمر ويجب أن يكون قراره قد اتخذ لأسباب وجيهة.
إيران تؤمن دائما بالحوار
وفيما يتعلق بموعد وتفاصيل الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران وأوروبا، افاد بقائي بأن هذه المحادثات تعد استمرارا للعملية المتفق عليها مسبقا، وهي خطوة أخرى فيما يتعلق بالمحادثات بين إيران وأوروبا في كانون الاول/ ديسمبر، والتي ستعقد الجولة الجديدة منها يومي 13 و14 كانون الثاني/ يناير في جنيف.
واشار الى ان هذه المحادثات ستتطرق الى مناقشة مجموعة من القضايا بما في ذلك القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية والقضية النووية ورفع العقوبات.
وردا على سؤال حول إمكانية التفاوض بين إيران والولايات المتحدة، قال بقائي: إن عملية المفاوضات على مدى العقدين الماضيين أظهرت أن إيران لم تتهرب أبدا من طاولة المفاوضات بل كانت تؤمن دائما بالحوار. و كما صرح وزير الخارجية بوضوح "بأننا مستعدون لإجراء مفاوضات مشرفة وكريمة لرفع العقوبات والاستجابة بشكل متبادل لمخاوف الأطراف الأخرى فيما يتعلق بطبيعة برنامجنا النووي".
لا علاقة بين اعتقال صحفية إيطالية في طهران واعتقال مواطن إيراني في ميلانو
وردا على سؤال حول اعتقال الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا في طهران، وكذلك تطورات قضية اعتقال محمد عابديني نجف آبادي في ميلانو بإيطاليا، افاد بقائي انه تتم ملاحقة وتسليم عدد من المواطنين الإيرانيين في بعض الدول بناء على طلب الولايات المتحدة، وهو ما تعتبره ايران نوعا من احتجاز الرهائن.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: اما بالنسبة للتهم فهي عارية عن الصحة ولا اساس لها، لانها تهم منسوبة إلى هؤلاء المواطنين للالتفاف على العقوبات الأميركية الأحادية الجانب. وبالتالي، فإن ايران تطلب من هذه الدول عدم السماح لعلاقاتها الثنائية مع إيران بأن تتأثر بالمطالب غير القانونية لأطراف ثالثة.
وبالاشارة الى متابعات وزارة الخارجية والسفارة الإيرانية في إيطاليا بشأن وضع المواطن الإيراني المعتقل في هذا البلد، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية انه وبناء على المتابعات، تم تقديم التسهيلات القنصلية إلى حد ما لهذا الغرض، اذا يمكن لهذا المواطن الايراني التواصل مع عائلته، مضيفا ان متابعة وضع هذا المواطن الايراني مازالت مستمرة من الجهات المعنية.
وردا على سؤال مفاده أن بعض وسائل الإعلام تعتبر أن اعتقال صحفية إيطالية في إيران له علاقة باعتقال المواطن الإيراني محمد عابديني نجف ابادي في إيطاليا، بيّن بقائي ان لا علاقة لهاتين المسألتين ببعضهما البعض، مذكرا ان وزارة الثقافة والإرشاد المعنية بالامر قد اصدرت بيانا واضحا حول أسباب اعتقال هذه الصحفية الإيطالية وأعلنت أنه تم اعتقالها بتهمة انتهاك القوانين الإيرانية.
توسيع علاقات إيران مع مصر والبحرين اخذ في الاستمرار
وردا على سؤال حول آخر تطورات علاقات إيران مع البحرين ومصر وأنباء إعادة فتح السفارات خلال الـ6 أشهر المقبلة، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بان نهج إيران في توسيع العلاقات مع جيرانها يشمل كل دول المنطقة.
واضاف بقائي ان الجهود المبذولة لتوسيع علاقات إيران مع مصر والبحرين، مستمرة وهذا الموضوع على جدول أعمال كافة الاطراف المعنية، معربا عن امله في أن يتم التوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن.
ورداً على ما رددته بعض وسائل الإعلام حول تطورات الأوضاع في سورية والادعاء بأن روسيا منعت إيران من إرسال مساعدات الى سورية في الأيام التي سبقت سقوط حكومة بشار الأسد، قال بقائي: في هذا الوضع، تقدم الأطراف المختلفة رواياتها الخاصة حول هذه التطورات، ولا داعي للرد على كل واحدة من هذه الروايات.
الكيان الصهيوني لم يكن جادا ابدا في الوفاء بالتزاماته
وردا على سؤال يتعلق بخرق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار في لبنان وعدم انسحابه من لبنان في الموعد المعلن، اكد بقائي على ان سجل الكيان الصهيوني يظهر أنه لم يكن جادا أبدا في التزاماته ووعوده، وكان يخالف التزاماته كلما سنحت له الفرصة.
وتابع بقائي انه وفي هذا السياق، فإن الأطراف التي أعلنت نفسها ضامنة لوقف إطلاق النار تتحمل مسؤولية مباشرة وواضحة في عدم السماح لهذا الكيان بانتهاك وقف إطلاق النار بشكل متكرر.
واضاف انه يجب متابعة هذه القضايا بجدية من قبل الجهات المعنية في الحكومة اللبنانية والأطراف التي شاركت بشكل أو بآخر في هذه العملية.
سوء التفاهم الذي نشأ في مطار لبنان تم حله بالتنسيق مع السفارة الايرانية
وبخصوص تفتيش الركاب والدبلوماسيين الإيرانيين على متن طائرة ماهان المتجهة الى لبنان، اوضح بقائي بأن البعثة الدبلوماسية تخضع لقواعد ومعايير قانونية ودولية محددة، وبعد حدوث سوء تفاهم وتدخل السفارة الإيرانية في لبنان والتنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية، تم حل الموضوع.
وافاد بقائي بأنه لم يتم تفتيش البعثة الدبلوماسية، لافتا الى ان السفير الايراني لدى لبنان قد شرح الموضوع برمته وقيل أن هذا الموضوع سببه في الأساس بعض المعلومات الخاطئة وسوء الفهم، ونأمل ألا تتكرر هذه العملية، كما ان الاصدقاء في السفارة في بيروت وفي وزارة الخارجية تابعوا الأمر بالتواصل مع الأطراف اللبنانية والمتابعة مستمرة.