وبالمقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة وخارجها، يتمتع النظام الصحي في إيران بمكانة متميزة، وقد أرسى هذا الموقع الإيجابي الأساس لإيران لتكون من بين أهم دول الوجهة الصحية في المنطقة.

وحققت ايران في هذا الصدد، تقدماً كبيراً في مجال صحة الأمهات الحوامل في السنوات الأخيرة، حيث يعد التخفيض الكبير في معدل وفيات الأمهات أحد الإنجازات المهمة للبلاد، ومن هذا المنطلق، تعد إيران واحدة من الدول القليلة التي تمكنت من تحقيق الأهداف التنموية المتمثلة في خفض معدل وفيات الأمهات الحوامل.

وبحسب محمد رضا ظفرقندي، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن إيران تعد من بين أول 3 دول في العالم من حيث خفض معدل وفيات الأمهات الحوامل، وهذا التقييم هو نتيجة سنوات من العمل الجاد والجهد.

كما قال "محمد رئيس زاده" رئيس منظمة النظام الطبي الإيراني: هدف منظمة الصحة العالمية في عام 2030 هو خفض معدل وفيات الأمهات العالمي إلى أقل من 70 حالة لكل 100 ألف ولادة حية، بينما هذا الرقم حاليًا في إيران هو 22 حالة في 100 ألف ولادة.

ومن الواضح أن هذه التطورات هي نتيجة للجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة والمراكز الصحية والمنظمات في إيران، وفيما يلي بعض أهم التدابير المتخذة:

1- تطوير البنية التحتية الصحية: بما في ذلك بناء وتجهيز المراكز الصحية، وزيادة عدد المراكز الصحية والعلاجية في مناطق مختلفة من إيران، وخاصة المناطق النائية، وتجهيز المراكز بالأجهزة اللازمة وتوفير مراكز التشخيص والعلاج اللازمة لرعاية الأمهات الحوامل في المؤسسات الصحية.

2- برامج الفحص: وتشمل فحص الأمراض الوراثية، وإجراء اختبارات الفحص للكشف عن الأمراض الوراثية لدى الجنين، وفحص الأمراض المعدية، والتشخيص والعلاج في الوقت المناسب للأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز لدى الأمهات الحوامل.

3- التثقيف والإعلام: بما في ذلك عقد ورش العمل ودورات تدريبية، وتثقيف الأمهات الحوامل حول التغذية الصحية، والرعاية قبل الولادة، والولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية، واستخدام وسائل الإعلام والإعلام من خلال وسائل الإعلام لزيادة الوعي العام حول أهمية صحة الأمهات الحوامل.

4- تعزيز الولادة الطبيعية: بما في ذلك دعم الولادة الطبيعية، وتشجيع الأمهات على الولادة الطبيعية وتقليل عدد العمليات القيصرية غير الضرورية، وتدريب القابلات وتحسين معارف ومهارات القابلات لإجراء ولادات طبيعية آمنة.

5- توزيع الأدوية والمكملات الغذائية مجاناً: بما في ذلك توزيع مكملات الحديد وحمض الفوليك والوقاية من فقر الدم لدى الأمهات الحوامل وتوزيع المكملات الغذائية الضرورية الأخرى وتوفير الاحتياجات الغذائية للأمهات الحوامل.

6 - التأمين الصحي الشامل: بما في ذلك تغطية تكاليف الحمل والولادة، وتخفيف العبء المالي على الأسر وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية.

7 - برامج التغذية: وتشمل توزيع السلات الغذائية وتوفيرها للأمهات الحوامل في المناطق النائية والاهتمام بالأكل الصحي وتوعية الأمهات حول التغذية السليمة أثناء الحمل.

8 - دعم الأمهات المرضعات: بما في ذلك تشجيع الرضاعة الطبيعية، وتشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى ستة أشهر والاستمرار حتى عمر السنتين، والتثقيف حول الرضاعة الطبيعية وتعليم الأمهات تقنيات الرضاعة الطبيعية الصحيحة.

وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى أن تحسين وضع إيران في النظام الصحي، بما في ذلك في مجال صحة المرأة الحامل، قد أدى إلى فوائد عديدة؛ وإن التفوق الملحوظ للوضع الصحي والصحي في إيران والبنية التحتية القوية والمدعومة والنظام الصحي جعل إيران واحدة من الوجهات الصحية الموثوقة والمتاحة والرخيصة والموثوقة.