وعلى اعتاب حلول الذكرى الخامسة لارتقاء الشهيد الحاج قاسم سليماني (3 كانون الثاني/ يناير 2020 م)، استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي، عوائل هذا الشهيد العظيم ورفاق دربة، الى جانب عائلات شهداء الحادث الارهابي الذي طال زوار مزاره بمحافظة كرمان (جنوب شرقي البلاد) خلال العام الماضي، وايضا جمع من اسر الشهداء على طريق المقاومة.
واشار سماحته الى ان تدفق الآلاف من الزوار من بعيد ومن قريب وحتى من دول أخرى لزيارة ضريح الشهيد سليماني هو تكريم بمثاية مكافأة الله الدنيوية على اخلاصه وصدقه.
ورأى قائد الثورة الاسلامية ان استراتيجية الشهيد سليماني كانت دائماً إحياء جبهة المقاومة بالاعتماد على القدرات والقوى المحلية لكل بلد، مضيفا ان دور الشهيد سليماني الجهادي لا يعوض وبأن خدماته يجب أن تبقى في ثقافتنا وتربيتنا السياسية.
وتابع سماحته ان الدفاع عن العتبات المقدسة في العراق وسورية وفلسطين،كان من مبادىء الحاج قاسم سليماني، مذكّرا ان الشهيد سليماني في وصيته قال: "فلتعلموا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة هي الحرم، وسوف تبقى سائر الحُرم إنْ بقي هذا الحرم. إذا قضى العدوّ على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من حرم، لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمّدي".
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الدماء التي تسفك في سبيل الله لن تذهب سدى، وان النصر النهائي مؤكد، وان الاعداء ومن يروج للفتنة اليوم سوف يُسحق تحت اقدام المؤمنين، مشيرا انه لولا جهود الحاج قاسم لكان مصير جميع العتبات المقدسة مثل مرقد سامراء.