وأشار عليرضا عباسي، النائب في مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الولايات المتحدة قد تعرقل تنفيذ هذا القرار باستخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، لكنه رأى في هذا الحكم إشارة إيجابية تظهر تحرك المجتمع الدولي ضد الكيان الغاصب بعد سنوات طويلة.
وأضاف عباسي: "بعد عملية طوفان الأقصى، شهدنا ارتكاب جرائم وحشية في غزة وفلسطين ولبنان، وهي جرائم أثقلت كاهل الشعوب المظلومة في هذه المناطق لعقود."
وأوضح أن هذه الجرائم كانت وحشية لدرجة أنها دفعت أحرار العالم، حتى في أوروبا والولايات المتحدة، خصوصًا الطلاب، إلى تنظيم مظاهرات غير مسبوقة دعماً لشعب غزة.
إسرائيل كغدة سرطانية
وتابع عباسي: "الجمهورية الإسلامية حاولت خلال 45 عامًا من وجودها أن تثبت للعالم أن الكيان الإسرائيلي كيان غير شرعي، ولكن كنا دائمًا متهمين بأننا على خطأ."
وأشار إلى أن اليوم، لم يعد الأمر مقتصرًا على محور المقاومة، بل انضمت دول غير مسلمة أيضًا إلى موجة الغضب، حيث نشهد احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء العالم ضد الكيان الإسرائيلي.
وأضاف: "الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية والأوروبية، دعماً للشعب الفلسطيني، وصلت إلى مستويات قوبلت بالقمع. لذلك، لم يعد الكيان الإسرائيلي يُنظر إليه كجهة مظلومة، بل كغدة سرطانية تمارس الظلم والجرائم."
انتصار لمحور المقاومة
وأكد عباسي أن أمر اعتقال نتنياهو والرؤية العالمية الجديدة تجاه الكيان الإسرائيلي يمثلان أعظم انتصار لمحور المقاومة والجمهورية الإسلامية. وأشار إلى أن ما كانت إيران تطرحه منذ أكثر من 45 عامًا، حتى قبل الثورة، ولم يُؤخذ على محمل الجد، بات اليوم حقيقة معترف بها من قبل أحرار العالم.
وختم بالقول: "الكيان الإسرائيلي الذي كان يسعى دائمًا إلى لعب دور الضحية، أصبح اليوم يُقدم إلى محكمة لاهاي ويُصنف كمرتكب للجرائم في الشرق الأوسط. لذلك، يُعد أمر اعتقال نتنياهو حدثًا كبيرًا وتقدمًا للبشرية جمعاء، لم نشهد له مثيلاً من قبل."