البث المباشر

إيران تدخل سباق الفضاء العالمي .. العد التنازلي لإطلاق "سامان"

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 13:44 بتوقيت طهران
إيران تدخل سباق الفضاء العالمي .. العد التنازلي لإطلاق "سامان"

قال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حسن سالاريه ان إيران تستعد لإطلاق "بلوك الانتقال المداري سامان" في خطوة حاسمة تهدف إلى دفع قدراتها الفضائية نحو مدار بارتفاع 36,000 كيلومتر، وتعزيز استقلالها الفضائي. وقد بدأ العد التنازلي لهذه القفزة الكبيرة في استقلالية البلاد الفضائية.

واوضح إن كتلة النقل المداري سامان على وشك الاطلاق وهو يقرب إيران من مدار 36 ألف كيلومتر ومدارات متزامنة مع الأرض؛ وقال قد بدأ العد التنازلي لهذه القفزة الكبيرة في استقلال البلاد في مجال الفضاء.

وقال حسن سالاريه ان المجلس الأعلى للفضاء قد وافق على العديد من الخطط بهدف تعزيز استقلال الفضاء وتحقيق الاهداف، ومن هذه الخطط تطوير وإطلاق الأقمار الصناعية وكتل النقل المداري إلى مدارات عالية، واضاف ان مشروع إطلاق كتلة النقل المداري "سامان" مدرج على جدول الأعمال كخطوة مهمة واستراتيجية.

وأكد أن الإطلاق التجريبي لهذه الكتلة تم عام 1401هـ تم اتخاذه كخطوة أولى ومن المخطط تعزيز البنية التحتية للفضاء في البلاد بإطلاقها التشغيلي عام 1403هـ.

كتلة النقل المداري سامان عام 1401
بجهود خبراء معهد أبحاث الفضاء الإيراني وبالتعاون مع منظمة الصناعات الفضائية التابعة لوزارة الدفاع، تم في تشرين الأول/أكتوبر 1401هـ، عينة اختبارية من "كتلة النقل المداري سامان" التي تستخدم لنقل الأقمار الصناعية بين مدارات أرضية مختلفة، تم إطلاقها بنجاح باستخدام مسبار شبه مداري.

وتم اختبار أداء الأنظمة الفرعية لعينة هندسة كتلة النقل المداري في ظروف تشبه الظروف الفضائية، وتم جمع البيانات الكاملة لأداء الكتلة المذكورة وإثبات أدائها في ظروف تشغيلية على ارتفاعات عالية.

ووفقاً لخبراء علوم الفضاء في تصميم وبناء كتلة النقل المداري سامان، والتي تستخدم لزيادة الارتفاع المداري للأقمار الصناعية، تم استخدام تقنيات متقدمة لا تقتصر على سوى عدد قليل من البلدان، وتم الانتهاء من هذا الإطلاق، وهو مرحلة مهمة من التطوير، حتى نتمكن في المستقبل من رؤية الاستخدام العملي لهذه التكنولوجيا المتقدمة في عمليات الإطلاق الفضائية في البلاد.

وبالنظر إلى أهمية تحقيق مدارات أعلى وخاصة المدار المتزامن مع الأرض في برنامج الفضاء الإيراني، بعد عامين من إطلاق العينة التجريبية، فإن الإطلاق الوشيك لكتلة النقل المداري "سامان" يمثل فرصة عظيمة لدراسة هذه التكنولوجيا وآثارها عن كثب على مستقبل الفضاء في البلاد.

وتلعب كتل النقل المداري دوراً رئيسياً في زيادة ارتفاع مدار الأقمار الصناعية ووضعها في المدارات المطلوبة، بما في ذلك المدار الجيوديسي.

تعتبر "كتلة النقل المداري" إحدى المعدات الحيوية في إطلاق وحركة الأقمار الصناعية والمعدات الفضائية، والتي تهدف إلى نقلها من المدارات الأولية (مدار الحقن) إلى المدارات النهائية أو المطلوبة.

تلعب هذه الكتل، والتي تُعرف أيضاً باسم "محركات النقل المدارية" في بعض المصادر، دوراً مهماً في تقليل الحاجة إلى المزيد من الطاقة للإطلاق وتحسين موارد الفضاء. وفي الواقع، يمكن بمساعدة هذه الكتل إرسال معدات فضائية إلى مدارات بعيدة أو تغيير مداراتها، وهو أمر مفيد للغاية من الناحية الاقتصادية والعلمية.

يمكن اعتبار كتل النقل المدارية بمثابة "وسيط" بين الصاروخ والقمر الصناعي. عندما يصل القمر الصناعي إلى المدار الأولي، يتم تنشيط كتلة النقل المداري، وباستخدام أنظمة الدفع والتوجيه، يتم توجيه القمر الصناعي إلى مداره النهائي. تحتوي هذه الأنظمة على وقود دافع خاص بها وتسمح للقمر الصناعي بالوصول إلى الوجهة بدقة وعلى الطرق المخطط لها.

نقل المدار وتغيير المسار
المهمة الرئيسية والأهم لكتلة النقل المداري هي نقل القمر الصناعي من المدار الأولي أو حقنه في المدار النهائي، اعتماداً على المتطلبات ومواقع الأقمار الصناعية، يمكن أن يكون هذا التحول عبارة عن تغييرات بسيطة في الارتفاع المداري أو انتقالات أكثر تعقيداً إلى مدارات ذات أشكال وزوايا مختلفة. هذه المرونة تجعل كتل النقل المداري أداة قيمة في البعثات الفضائية.

زيادة ارتفاع الدائرة
هناك مهمة أخرى لكتل نقل الدائرة وهي زيادة ارتفاع الدائرة، وتتطلب الأقمار الصناعية مدارات عالية الارتفاع، مثل المدار الجغرافي الذي يبلغ ارتفاعه 36000 كيلومتر فوق سطح الأرض. وفي هذه الحالات، بعد دخول مدار الحقن، تبدأ كتلة النقل المداري في التحرك والانتقال إلى مدار أعلى بحيث يصل القمر الصناعي إلى الارتفاع المطلوب.

تغيير الزاوية المدارية
في بعض المهام، من الضروري تغيير الزاوية المدارية للقمر الصناعي، حيث ان هذا التغيير يؤدي إلى تغير في موضع المدار أو انحرافه بالنسبة للمنطقة المطلوبة. تتمتع كتل النقل المدارية بالقدرة على تغيير الزاوية المدارية، مما يسمح للقمر الصناعي بالوصول إلى مناطق وأهداف محددة.

توجيه القمر الصناعي والتحكم فيه في مداره
بالإضافة إلى توفير الدفع، توفر هذه الكتل أيضاً القدرة على توجيه القمر الصناعي والتحكم فيه. بمعنى آخر، باستخدام هذه الكتل، يمكن توجيه القمر الصناعي في المدار بدقة عالية جداً ويمكن تعديل موضعه بدقة.
المصدر: وكالة انباء تسنيم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة