وخلف العدوان الهمجي الصهيوني لحد الان حوالى 42 الف شهيد فلسطيني غالبيتهم من الاطفال والنساء، وحوالى 97 الف جريح .
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين في المحافظة الوسطى بقصف مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى ومدرسةٍ ابن رشد في دير البلح، كانا يؤويان نازحين ما أدى لارتقاء 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً.
يأتي ذلك ضمن سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال بقصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إلى صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 2,4 مليون إنسان، في وقت أن المستشفيات المتبقية غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية اللازمة للجرحى.
وحمّل البيان الولايات المتحدة و"إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
في هذا الاطار، طالب البيان المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
في سياق متصل، أفاد مراسل الميادين شمال غزة بسماع أصوات انفجارات ناجمة عن قصف الاحتلال منازل المواطنين في معسكر جباليا. وقال إنه من بين شهداء القصف الإسرائيلي مواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة، والصحافي حسن حمد.
في سياق متصل، ذكر مراسل الميادين أنّ الاحتلال ألقى مناشير على شمال قطاع غزة تطالبهم بإخلاء المكان نحو الجنوب، وذلك للمرة الأولى منذ التوغل في المنطقة قبل أشهر، ويحاصر بالطائرات منازل المواطنين في المناطق الشرقية لمعسكر جباليا.
ولفت إلى أنّ الطواقم الطبية والدفاع المدني في حالة استنفار في ظل التصعيد الإسرائيلي شمال القطاع.
حركة حماس قالت إنّ "مجازر الاحتلال في القطاع هي جرائم حرب صهيونية بغطاء أميركي"، مضيفة أنّ "هذه الجرائم تعبّر عن حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم وقادته النازيين القتلة".
وطالبت حماس أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة التحرك والخروج في مسيرات غاضبة للضغط والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدانة الاحتلال.
بدورها، دانت حركة المجاهدين الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي الرسمي تجاه تواصل مجازر الإبادة الجماعية في غزة.
واعتبرت أنّ "المجزرة البشعة بحق النازحين في مسجد بمدينة دير البلح هي جريمة مركبة أخرى ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال بالسلاح الغربي الأميركي".
كما حمّلت الإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وكل جرائم العدو بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني"، وقالت إن ادعاءات الاحتلال بشأن هذه الجريمة هي ادعاءات كاذبة وسخيفة.
من جهتها، أكدت حركة الأحرار أنّ جريمة الاحتلال في دير البلح هي جريمة مكتملة الأركان وسط صمت عربي إسلامي مريب وعجز دولي. داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقادة الدول العربية والإسلامية للإدانة الصريحة لهذه الجرائم والتحرك الفوري للجم "إسرائيل".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,825 مواطناً، وإصابة 96,910 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.