وخلال اللقاء الذي جمع بين السفير الروسي لدى طهران "أليكسي ديدوف" والمدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الايرانية "جبار علي ذاكري"، تمت الإشارة إلى أهمية الاتفاقيات السابقة.

وفي هذا اللقاء، اعرب المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الايرانية عن امله في أنه نظرا لارتفاع حجم الطلب من الهند، فإن هناك اشارات ايجابية تلوح بالافق لتزايد حركة العبور في الممر الدولي بين الشمال والجنوب، مؤكدا بالتالي على توسيع التعاون المستقبلي مع روسيا.

كما اقترح المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الايرانية عقد اجتماع فني مشترك بين خبراء السكك الحديدية الإيرانيين والروس في طهران، وأكد على ضرورة متابعة المشاكل الحدودية وإمكانيات وفرص الاستثمار الروسي في مشاريع السكك الحديدية الإيرانية، مما لاقى ترحيبا من السفير الروسي لدى طهران ايضا.

وبالمقابل، هنأ السفير الروسي لدى ايران ذاكري على تولييه منصبه الجديد، ونقل تحيات المدير التنفيذي لشركة السكك الحديدية الروسية الحارة ودعوته لاستضافة المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الايرانية في روسيا.

كما اقترح السفير الروسي أن تستضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدول المشاركة في ممر النقل الدولي "الشمال- الجنوب" (INSTC) خلال قمة دولية.

تجدر الاشارة الى ان مشروع  ممر النقل الدولي "الشمال-الجنوب" العملاق يعد أحد أكبر مشاريع السكك الحديدية التي تربط ايران بروسيا والدول الأوروبية عبر جمهورية أذربيجان.

هذا وتم انشاء ممر التقل الدولي "الشمال-الجنوب/ INSTC" بناء على توقيع الاتفاقية بين إيران وروسيا والهند في 12 ايلول/ سبتمبر 2000. وفي الوقت الحاضر اصبح هناك 13 عضوا في INSTC، وهم الهند، إيران، روسيا، أذربيجان، أرمينيا،كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، تركيا، أوكرانيا، بيلاروسيا، سلطنة عُمان وسوريا، وانضمت بلغاريا كدولة مراقبة.

ومن ميزات هذا الممر الذي يعتبر مسارا بديلا لطريق الملاحة البحري، انه يربط شمال وغرب أوروبا والاتحاد الروسي والقوقاز والخليج الفارسي (الطريق الغربي) وآسيا الوسطى والخليج الفارسي (الطريق الشرقي) وبحر قزوين وإيران والخليج الفارسي (الطريق الرئيسي).