وقال الوزير، إن بلاده "تسعى جاهدة لضمان تنميتها من خلال الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية"، مشدداً على الدور المحوري لإمدادات الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، التي تعود بالنفع على المواطنين.
وأشار أتسقى سيلاسي إلى أن إثيوبيا تركز على استغلال مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية، لتلبية احتياجاتها من الطاقة، مؤكداً التزامها استخدام مواردها المائية بطريقة عادلة ومنصفة لتحقيق أهدافها التنموية.
واستشهد الوزير بسد النهضة الإثيوبي مثالاً رئيساً على استخدام الموارد المائية بصورة عادلة.
وأكد أن "السد لا يعود بالنفع فقط على إثيوبيا، بل يقدم أيضاً فوائد كبيرة إلى دول المصب"، مؤكداً أن "إثيوبيا ليس لديها نية في إيذاء أي دولة".
وذكر سيلاسي أن رئيس الوزراء، آبي أحمد، أكد، خلال المناقشات السابقة التي أجراها مع الزعماء الإقليميين، إمكانات سد النهضة ودوره في تعزيز التعاون والتنمية في المنطقة.
وأكد أن إثيوبيا ملتزمة حل النزاعات المتعلقة بالمياه، عبر الحوار المستند إلى المبادئ الدولية والاستخدام العادل للموارد، ورفض محاولات فرض معاهدات، لافتاً إلى أن "أي جهود لعرقلة تنمية إثيوبيا غير مبررة وغير مثمرة".
يذكَر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال إن "مصر تحاول التوصل، طبقاً للمعايير والقوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود، إلى اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء سد النهضة وتشغيله". وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الأسبوع الماضي، أشار السيسي إلى أنهما وضعا في الأولويات "الموضوع الخاص بمياه النيل، وتحديداً سد النهضة، والتفاوض مع إثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله".