وقال البياتي ان العلاقات الايرانية العراقية من الناحية السياسية والدينية علاقات وطيدة ولكنها من الناحية الاقتصادية دون المستوى بسبب العقوبات الامريكية والتعامل بالدولار مع ايران.
وأضاف ان التعامل بالدولار مع ايران وصل لـ 13 ميلياردولار في سنوات 2008 حتي 2012 خلال فترة حكومة المالكي، وهذه العلاقات الان متاثره بالعقوبات والضغوطات الامريكية علي العراق بعدم التعامل مع ايران.
وتابع السياسي العراقي من الناحية الاجتماعية والسياسية والدينية، فإن علاقات البلدين وطيدة واحسن مثال على ذلك، ايام زيارة الاربعين ودخول اكثر من 3 ملايين زائر ايراني إلي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف في فترة محدودة، اضافة إلي زيارة العراقيين بعدد اكثر من مليون ونصف المليون إلي ايران.
وأعرب البياتي عن أمله قائلا : نتمنى تزايد وتوسيع العلاقات وان يكون هناك حل بشان عودة العلاقات الاقتصادية إلي ما كانت عليه قبل 10 سنوات.
ولفت الى ان العراقيين ينظرون للشعب الايراني بنظرة مقدسة واكثر مراجعنا كانوا ايرانيين؛ واصفا هذه الاواصر الوطيدة انها متجذرة بعمق تاريخ الاسلام لكنها تاثرت نوعا ما بسبب الحرب.
واردف الامين العام للاتحاد الأسلامي لتركمان العراق ان العقوبات والحرب التي اشعلها صدام اثرت نوعا ما علي علاقات البلدين وخاصة في المكون السني، لكنها تعززت اليوم ويمكن تطويرها بازالة بعض الفوارق الموجودة بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الزيارات بين شعبيهما.
وقال البياتي ان الغاء التأشيرة بالنسبة للرعايا الايرانيين والعراقيين، يعتبر من الخطوات المهمة والاساسية التي تتيح الفرص لتطوير التعاون السياحي ومواجهة الارهاب.
كما أشار إلى دور إيران في مواجهة داعش الارهابي خلال غزوه للعراق، وقال ان جمهورية ايران الاسلامية لها دور كبير في توجيه الحشد ودعم ومساعدة ومساندة الموسسات العراقية للقضاء علي الارهاب وداعش والجهات العاملة مع هذا التنظيم الارهابي، والاسلحة الايرانية التي دخلت العراق انذاك كانت موثرة في دحر داعش من البلاد.
وصرح هذا السياسي العراقي ان الامريكان حاولوا كثيرا ولكن فشلوا في ايجاد ثغرة داخل الشعب العراقي ضد ايران، ان اكثر ما نجحوا فيه الاعداء هو ايجاد المشاكل بين مكونات الشعب العراقي ولكن علاقة هذه المكونات جيدة مع الشعب الايراني.