البث المباشر

الصوم واهمية والانفاق

الأحد 14 إبريل 2019 - 09:38 بتوقيت طهران
الصوم واهمية والانفاق

الحلقة 11

تقبل الله أعمالكم أهلاً بكم، بتوفيق الله نلتقيكم في حلقة أخري من هذا البرنامج نتابع فيها تعلم حقائق الطريقة الفضلي لأداء فريضة الصيام من آيات تشريع الصيام الواردة في سورة البقرة، ونستنير في اللقاء بما ورد في الآية الثانية من هذه الآيات حيث يقول عزوجل: فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ. 
قوله تعالي «فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ» يعبر عن قاعدة تربوية سلوكية عامة يُعرف فيها القرآن الكريم طالبي الكمال بأن الوسائل المهمة للتقرب من الله عزوجل وهي أن كل مَن يقوم بعمل من أعمال الخير لم يوجبه الله عليه كالإنفاق المستحب وخدمة خلق الله أو العبادات المستحبة وغير ذلك، فإن نفع هذا العمل يعود بالدرجة الأولي عليه هو ويحقق له سعادة دنيوية حقيقية وسعادة أخروية خالدة.
يُنقل عن أحد أولياء الله عزوجل أنه كان يبادر عند تقديم أي مساعدة مادية أو معنوية لسائل يطلبها منه، يبادر الي شكر السائل قبل أن يشكره السائل ويقول للسائل: أنت صاحب الفضل عليّ إذ هيأت لي فرصة التقرب الي الله وإدخار الخيرات لنفسي بالإستجابة لطلبتك! 
وهذه القاعدة السلوكية التي يتضمنها قوله عزوجل فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ثبتها القرآن الكريم بعد أن أوجب «فِدْيَةٌ» أي إطعام مسكين علي الذين يشق عليهم صيام شهر رمضان أو يصيبهم مرض يمنعهم من الصيام ويستمر بهم الي حلول شهر رمضان المقبل؛ فلا يمكنهم قضاء ما فاتهم من صيام الشهر المبارك. فبعد أن يحدد لهم مقدار ما يجب عليهم من الإنفاق علي المساكين كبديل عن إعفائهم - رأفة بهم - من الصيام بسبب صعوبته عليهم، بعد ذلك يدعوهم الي طلب المزيد من الخير بأن يبادروا الي عدم الإقتصار علي هذا المقدار الواجب من الإنفاق، لأن الإنفاق بحد ذاته هو من أبواب الخير التي يعود نفعها علي الإنسان نفسه.
والأحاديث الشريفة تحث الصائمين وعموم المؤمنين حتي الذين لهم عذر عن الصوم، تحثهم علي الإنفاق وخدمة خلق الله والإطعام بالخصوص في شهر رمضان المبارك. 
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: مَن تصدق وقت إفطاره علي مسكين برغيف غفر الله ذنبه وكتب له ثواب عتق رقبة من ولد إسماعيل. 

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة