واستعرضت خلال حديثها عن هذا الفشل، اختراق 5 مسيرات لحزب الله الشمال في "حادث صعب"، وبحسب وصفهم "اخترقت مسيرتان من أصل 5 الأجواء، أي أنّ 40% منها استطاع تجاوز الدفاعات".
وأضافت القناة الصهيونية متسائلةً: "لكم أن تتخيلوا ماذا سيحدث عندما يطلق حزب الله 50 أو 100 أو 200 طائرة من دون طيار في الوقت نفسه".
وفي السياق ذاته، أكّد مراسل القناة "كان" في الشمال، أنّ موضوع المسيرات مجدداً "يشكل تحدياً صعباً جداً من ناحية منظومات الدفاع الجوي".
كما أوضح أنّه "حتى حين يجري تشخيصها، فإنّه من الصعب جداً إسقاطها، إذ إنّها تحلق على ارتفاعات منخفضة جداً".
وأتى ذلك بعدما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان شنّها هجوماً جوياً متزامناً استهدف ثكنة "يعرا" وقاعدة "سنط جين" الصهيونيتين، صباح الاثنين، عبر أسراب من المسيّرات الانقضاضية، مؤكّداً إصابة أهدافها بدقة.
وأقرّ "جيش" الاحتلال بمقتل جندي برتبة رقيب، وإصابة 6 آخرين، بينهم مصاب بحالة خطرة، من جراء هجوم حزب الله على "يعرا" (مستوطنة غير حدودية مُقامة في الجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة).
ووصف الإعلام الصهيوني الهجوم الذي تعرّضت له "يعرا" بـ"الحدث القاسي"، كاشفاً عن نجاح مسيّرات وصواريخ بالاختراق من لبنان وتحقيق إصابة مباشرة في المستوطنة.
يأتي ذلك فيما تُشكّل مسيّرات حزب الله هاجساً كبيراً لـ"جيش" الاحتلال، لإمكانياتها اختراق الحدود الشمالية وتخطيها منظومات الدفاع الجوي وإصابة أهدافها بدقة، على الرغم من استنفار المنظومات الدفاعية مع انتظار الرد من المقاومة على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكّدت تقارير صهيونية، في هذا الخصوص، أنّ "الجيش" لا يوجد لديه حلّ رخيص الثمن لمعضلة مسيرات حزب الله المقبلة من لبنان، الأمر الذي يؤثّر في قدرة سلاح الجو.