وفي الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس علي مصطفى عمرو، اشار الشيخ دعموش إلى أن لذلك هو لجأ من أجل التعويض عن فشله الميداني، إلى الاغتيالات واستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها بحق الأبرياء النازحين في مدرسة التابعين في غزة، وذهب ضحيتها أكثر من مئة شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
ورأى الشيخ دعموش أنَ من يتحمَل مسؤولية هذه المجازر هم أميركا وبريطانيا وألمانيا، وكل من يُزود الكيان الصهيوني بالسلاح؛ لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أميركية وغربية وبغطاء أميركي وغربي، وكل هؤلاء شركاء في هذه المجزرة وفي كل ما يجري في غزة. وأضاف أن:َ "المواقف المستنكرة التي سمعناها من بعض الدول الغربية حيال المجزرة هي مجرد مواقف سياسية فارغة هدفها مخادعة الرأي العام، ولا يمكن أن نفهم الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يواصلون إمداد العدو بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة والقنابل التي تزن أكثر من ألفي رطل، ويغطون عجزه المالي بمليارات الدولارات".
ولفت الشيخ دعموش إلى أنَ "إسرائيل" لا تجد أي رد فعل عملي وجاد على مجازرها، وهذا ما يشجعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر، ومن دون ضغط فعال لن يوقف نتنياهو جرائمه، فهو ماضٍ في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم في المنطقة، وسيجر المنطقة كلها إلى الحرب، ومن يريد وقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف وعدم إشعال المنطقة، عليه أن يضغط على العدو "الإسرائيلي" كي يوقف عدوانه على غزة وجرائمه في المنطقة.
ورأى أنَ على العدو الإدرك أنَه لن يفلت من العقاب على جرائمه في غزة وفي المنطقة، لا سيَما على جريمتيه في طهران وفي بيروت باغتياله للقائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر والشهيد القائد إسماعيل هنية، مشددًا على أنَ الرد آتٍ وحتمي ولا تراجع عنه. ولفت الشيخ دعموش إلى أنَ حزب الله استطاع بمجرد توعده بالرد إدخال الصهاينة على امتداد الكيان المحتل في استنزاف وشللٍ وخوف وهلع ورعب، وبات الجميع يعيشون على أعصابهم داخل الكيان، وبعضهم يعيش على المهداءات، وعلى حد تعبير بعض السياسيين "الإسرائيليين" إن "ما يفعله حزب الله هذه الأيام هو ضربة نفسية خطيرة لـ"إسرائيل"" وهذا يعني أن المقاومة نجحت في تحقيق جزء من أهداف الرد قبل أن تقوم به. وأكَد أنَ ما يجب أن يعرفه الصهاينة أنَ المقاومة لن تكتفي بالضربة النفسية، بل هي مصمِمة على ردٍ ميدانيٍ مؤلم ورادع، ومن خارج الضوابط المعتمدة في المعركة ويتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها العدو في الضاحية، مشيرًا إلى أنَ اعتداء العدو على الضاحية كان من خارج الضوابط المعتمدة، وعليه أن ينتظر العقاب من خارج الضوابط المعتمدة، ولن يفلت من العقاب مهما تأخر رد المقاومة.
كما تابع الشيخ دعموش أنَ: "هذا القرار اتخذته المقاومة ولا عودة عنه مهما كانت التداعيات، وتنفيذه وتفاصيله وتوقيته يخضع لظروف الميدان وتوافر الفرص، وتقدير ذلك كُلَه إنَما هو بيد قيادة المقاومة التي تتصرف بكل هدوء ووعي وحكمة، وتتحرك تحت سقف مصالح الناس والمصالح الوطنية".
يُذكر أنَ الحفل التأبيني تخلَله عرض وصية الشهيد المجاهد علي عمرو وكلمة لرئيس بلدية المعيصرة زهير عمرو، أعلن خلالها عن تسمية شارع من شوارع البلدة باسم الشهيد علي عمرو.