البث المباشر

نظرة سريعة على ما حدث خلال انتخابات الرئاسة الفنزويلية

الأحد 4 أغسطس 2024 - 10:02 بتوقيت طهران
نظرة سريعة على ما حدث خلال انتخابات الرئاسة الفنزويلية

شهدت فنزويلا مرة أخرى محاولة انقلابية، مماثلة لتلك التي وقعت في عام 2002، ولكن هذه المرة بأبعاد جديدة للجريمة المنظمة والهجمات السيبرانية.

وفي الانتخابات الأخيرة، أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم إلكترونيا بحضور أكثر من 635 مراقبا دوليا، من بينهم خبراء انتخابات من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، واجهت هذه الانتخابات العديد من التحديات. ولعل أكبرها كان السلوك المعتاد للولايات المتحدة، من تحريض المعارضة إلى الدعوة إلى إسقاط النظام وتوفير الأموال لتطوير أعمال الشغب.

نتائج الانتخابات
في 28 يوليو 2024، أُعيد انتخاب نيكولاس مادورو رئيسًا لفنزويلا بنسبة 51.2% من الأصوات (5,150,092 صوتًا). وخسر منافسه اليميني إدموندو جونزاليس بنسبة 44.2% من الأصوات (4445978 صوتا). وحصل مرشحو المعارضة الآخرون على 4.6% فقط من الأصوات. وأعلنت الهيئة الانتخابية للمجلس الوطني الانتخابي هذه النتائج بعد مراجعة وتدقيق 80% من الأصوات.

هجوم المقهى
ورغم إعلان النتائج الأولية، إلا أن نسبة الـ20% المتبقية من الأصوات لم يتم الإعلان عنها بعد بسبب هجوم إلكتروني واسع النطاق على عناصر النظام الإلكتروني. تم تتبع هذا الهجوم السيبراني المتطور، الذي تم تنفيذه أكثر من مائة مرة، إلى مقدونيا الشمالية. وبصرف النظر عن التعريف بعدد من المسؤولين المتورطين في الهجمات، عين الرئيس مادورو إيلون ماسك كأحد المشتبه بهم الرئيسيين المتورطين في هذه الهجمات.

خبرة دولية
اللافت للنظر أن هذه الأحداث حدثت في حين أن الدول الغربية مثل أمريكا وكندا ليس لديها قواعد مماثلة لإعلان نتائج الانتخابات، وحتى في بعض الحالات، كان إعلان النتائج مصحوبا بالعديد من التأخيرات. على سبيل المثال، في الانتخابات الأمريكية عام 2000 تم إعلان النتائج النهائية بعد 37 يوما، وفي عام 2021 تأخر إعلان النتائج النهائية للانتخابات 4 أيام.

الانقلاب والعنف
ومع إعلان النتائج الأولية، اندلعت أعمال عنف واسعة النطاق في فنزويلا. ونفذت أعمال العنف جماعات إجرامية وإرهابيين نظمتها زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو. قامت هذه المجموعات، التي تم تدريبها بالتعاون مع الجريمة المنظمة الكولومبية، بتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإضرام النار فيها. وأسفرت أعمال العنف هذه عن إصابة 77 من أفراد الشرطة والجيش ومقتل ضابط.

رد الحكومة
وحاولت الحكومة الفنزويلية استعادة النظام في البلاد من خلال اعتقال أكثر من 1062 من مرتكبي أعمال العنف هذه. وسرعان ما اعترف الرجال الذين كانوا تحت تأثير المخدرات بالذنب وتمت محاكمتهم.
وأظهرت هذه الجهود الحكومية أن فنزويلا حققت تقدما كبيرا في الحرب ضد الإرهاب والجريمة المنظمة.

المصدر : Pars Today

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة