وبحسب إعلان منظمة الصحة الوطنية البريطانية، فإن هذا البلد يعاني من أحد أعلى معدلات "الخرف" أو "الحساسية" في العالم.

إن الخرف هو اضطراب مزمن وحاد في بعض الأحيان في العمليات العقلية، والذي يظهر كمجموعة من أعراض الفشل في الذاكرة والانتباه والحبسة الكلامية والتغيرات النفسية وتعطيل الأنشطة اليومية.

وتظهر إحصائيات منظمة الصحة الوطنية في إنجلترا أنه في يونيو/حزيران 2024، كان أكثر من 487 ألف شخص في هذا البلد يعانون من الخرف بطريقة ما.

وفي هذا الصدد كتبت مجلة الغارديان: ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف في إنجلترا بنسبة 12% مقارنة بشهر يناير من العام الماضي.

تمثل الزيادة السريعة في عدد الأشخاص المصابين بالخرف في إنجلترا أزمة وطنية وتحذيرًا لنظام الرعاية الصحية في هذا البلد، الذي يتعرض حاليًا لضغوط متزايدة بسبب تكاليف الرعاية الطبية.

ويشير تقرير مجموعة من نواب البرلمان البريطاني حول «الخرف» إلى التمييز ضد هؤلاء المرضى، بحيث أن أكثر من 115 ألفاً من المصابين، بسبب العيش في مناطق محرومة في هذا البلد، لا يتم التعرف على مرضهم وعلاجه.

يشير هذا التقرير إلى أن أشياء مثل الحواجز الهيكلية، والاختلافات الثقافية، والاختلافات في زيارة عيادات أطباء الأسرة، وأوقات اختبار الذاكرة الطويلة، ونقص الدعم بعد التعرف على المريض، ونقص أجهزة المسح الضوئي هي من بين هذه التمييزات.

وأعلنت مؤسسة تمريض الخرف الخيرية في المملكة المتحدة مؤخرًا أن حالة وفاة واحدة من بين كل 10 حالات وفاة في البلاد ترجع إلى الخرف ومرض الزهايمر.

ويعيش أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مع الخرف، ومن المتوقع أن يصل إلى 153 مليون بحلول عام 2050.

ومن بين الدول التي تعاني من أعلى معدلات الإصابة بالخرف، تبرز أسماء دول مثل إنجلترا وأمريكا وكندا بسبب الانتشار الكبير لهذا الاضطراب المعرفي.

parstoday