وقال مخبر في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام الدورة الـ 24 لمؤتمر قمة منظمة شنغهاي في العاصمة الكازاخستانية أستانة: بما أن أنشطة الترانزيت والتجارة، تكمل أحدهما الآخر، "فإننا نقترح المبادرة لبناء شبكة المناطق الحرة المشتركة وإبرام معاهدات اقتصادية على غرار اتفاقية التجارة التفضيلية والحرة" على مستوى المنظمة.
وأضاف أن ثمة فرصاً وإمكانات وطاقات هائلة تملكها الدول الاعضاء في "شنغهاي" للتعاون في مجال التجارة والانتاج والطاقة والنقل والزراعة والجمارك والاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك تطوير التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يجب توظيفها لمصلحة رفاهية الشعوب وترسيخ السلام المستدام والتنمية الشاملة في منطقة شنغهاي وفي ارجاء العالم. ان تفعيل ممرات الترانزيت يلعب دوراً محورياً في تسهيل التجارة والتنمية الاقتصادية وبالتالي إرساء الاستقرار السياسي في الدول الأعضاء.
وأعرب عن اعتقاده أن بوسع أعضاء منظمة شنغهاي القيام بالتبادل التجارة مع بلدان العالم عن طريق ممر الشمال- جنوب والموانئ الجنوبية لايران بتكلفة اقل وسرعة اكبر.
وأكد معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستخدام الأدوات السياسية لا سيما العقوبات الاحادية الظالمة في حقل الطاقة، مشيراً الى أن إيران بوصفها المنتج الرئيسي للطاقة خاصة النفط والغاز، تابعت دائماً سياسة التعددية في مجال الطاقة وشاركت بفاعلية في صياغة وثيقة "استراتيجية التعاون في مجال الطاقة لمنظمة شنغهاي للتعاون" وتدعم التصديق عليها.
وأكد أن إيران تدعم محادثات مجموعات العمل التخصصية في مجال الإستفادة من العملات الوطنية للتجارة بين الدول الأعضاء حتى التوصل الى النتجية النهائية أي تقليص أو حذف الدولار من التبادل متعدد الأطراف.
وأوضح أن تأسيس "بنك شنغهاي المشترك" يمكن ان يسهم في النهوض بالتعاون بين البلدان الأعضاء في المجالات المالية والاقتصادية.
وأكد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطبيق "الخطة العملانية للتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدان الاعضاء في المجالات ذات الاولوية" لا سيما في مجال احدث التكنولوجيات الطبية والبيئية والذكاء الإصطناعي.
وقال رئيس الجمهورية بالإنابة في جانب آخر من كلمته: إننا شهدنا للأسف طوال الأشهر التسعة الماضية وبما يتعارض وجميع المواثيق الدول وأي أخلاق وخصال إنسانية، موجة واسعة من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والقتل الواسع للنساء والأطفال الأبرياء في غزة على يد الكيان الصهيوني.
وندد مخبر بقوة باستمرار الجرائم الوحشية والمنظمة للكيان الصهيوني بدعم من أمريكا ضد الأهالي المقاومين والمظلومين في غزة وشدد على ضرورة اتخاذ الدول إجراءات مؤثرة لا سيما الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للوقف الفوري لجرائم حرب الكيان الصهيوني وضرورة الارسال الفوري والكافي ومن دون عراقيل للمساعدات الانسانية الى غزة.