ويوضح البروفيسور فاليري يغييف أخصائي طب وجراح الأورام، ما هي الصعوبات التي يواجهها أطباء الأورام عند تشخيص هذا النوع من السرطان وكيف يحارب الطب الحديث هذا المرض الخطير.
ويقول: "سرطان البنكرياس واحد من 10 أنواع من السرطان الأكثر انتشارا والتي يصعب علاجها. يصيب هذا السرطان سنويا أكثر من 400 ألف شخص في العالم".
ووفقا له، لسوء الحظ، يصعب على أطباء الأورام تشخيص المرض في المراحل المبكرة بسبب تطوره من دون أعراض. حتى أنه في حالات كثيرة يخلط أطباء الأورام ذوي الخبرة بين سرطان البنكرياس وأمراض أخرى، مثل داء السكري أو حصى المرارة.
ويقول: "تكمن المشكلة الرئيسية في أن الشخص يشعر بصحة جيدة، ولا شيء يزعجه على الإطلاق، ولكن خلال هذا الوقت يتطور ورم خبيث في البنكرياس. يتطور هذا الورم بسرعة ويمكن أن يكون قاتلا".
ويشير البروفيسور، إلى أن أعراض سرطان البنكرياس تظهر في المراحل المتأخرة، على شكل غثيان، وألم في المراق الأيمن، واصفرار بياض العين والجلد (اليرقان الانسدادي)، بالإضافة إلى تضخم الطحال، وفقدان الوزن. والبول الداكن والبراز ذو اللون الفاتح.
ووفقا له، الطرق الأكثر إفادة لتشخيص سرطان البنكرياس اليوم هي الموجات فوق الصوتية بالمنظار، ومؤشرات الورم CA 19-9، والمستضد السرطاني المضغي (Carcinoembryonic antigen) والتصوير المقطعي مع تباين الأوعية الدموية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ويضيف الطبيب أن تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة يسمح بعلاجه جراحيا. ولكن أحيانا، حتى في المراحل المتقدمة، يكون هذا العلاج ممكنا، اعتمادا على الجزء المصاب من البنكرياس.
ويشير، إلى أنه لرفع فعالية العلاج الجراحي، يستخدم مزيج من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، الذي يخضع له المريض قبل الجراحة وبعدها. كما يستخدم في بعض الحالات العلاج المساعد الجديد، الذي يتضمن استخدام أدوية العلاج الكيميائي الخاصة قبل الجراحة لتقليل حجم الورم.