وقد تُسبب الأدوية بعض الآثار الجانبية بما في ذلك الحساسية، وذلك عندما يعتبر جهاز المناعة عند الانسان أنّ الدواء مادة ضارة، ويبدأ بمحاربتها.
وقال الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"المكتبة الوطنية للطب" في الولايات المتحدة الأميركية، إنّ حساسية الدواء تختلف وتنتج عن عدم تحمل الدواء، حيث لا تستطيع عملية الأيض معالجة الدواء بشكل جيد.
وبحسب الموقع فإنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية الدواء غالباً لا يتأكدون من الأدوية التي يمكنهم تناولها، وتلك التي لا يمكنهم تناولها، كما أنهم لا يقرأون كتيب الدواء. وليس من السهل دائماً ايجاد بدائل للأدوية التي يعاني الشخص من حساسية تجاهها. لذا فإنّ حساسية الأدوية لا تسبب أعراضاً حادة فحسب، بل قد تتسبب في تأخير العلاج أيضاً، إذ قد يضطر بعض الأشخاص إلى استخدام أدوية أقلّ فعالية كحل بديل.
وتختلف حالة "حساسية الدواء" عن حالة "التسمم الدوائي"، إذ أنّ الأخيرة تحصل عندما يتناول شخص ما جرعة زائدة من الدواء أو دواء غير مخصص لمعالجة حالته المرضة.
وبحسب موقع "medlineplus" التابع لـ"المكتبة الوطنية للطب في أميركا"، فإنّ أعراض التسمم قد لا تظهر فوراً على المصاب أو قد تظهر تدريجياً بعد بضع ساعات من تناول الدواء.
حساسية الدواء
عادةً ما تظهر "حساسية الدواء" خلال ساعة من تناول الدواء، وفي بعض الحالات قد تتطلب بضع ساعات، أو حتى أيام وأسابيع.
وتشمل أولى الأعراض التي قد تظهر في حال "حساسية الدواء": احمرار الجلد، طفح جلدي، الشرى، الحكة، تورم الأغشية المخاطية، واحتباس السوائل في الجسم.
ويمكن أن تؤدي الأعراض التحسسية الشديدة أيضاً إلى صعوبة في التنفس، الارتباك، النعاس، أو حتى السكتة القلبية.
وقد تشمل الأعراض المتأخرة أي تلك التي تظهر بعد عدة أيام، الطفح الجلدي، والحرارة المرتفعة.
التسمم الدوائي
أما أعراض "تسمم الدواء" فقد تشمل بحسب موقع "Healthdirect" " التابع للحكومة الاسترالية، عدم القدرة على التنفس، فقدان الوعي، الارتباك، وتحول لون الشفاه أو أطراف الأصابع إلى اللون الأزرق.