فيما يخوض عناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة اشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي المخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت استهدافها بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعات قوات الاحتلال في "شارع 10" جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
واستهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمّعات الاحتلال المتوغلة شرق رفح برشقة صاروخية من نوع "107".
وتقدّمت آليات الاحتلال محدودا وبدءت أعمال تجريف للمنطقة العازلة شمال شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وتجدّدت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان للمصادر الإعلامية بأن القوات الإسرائيلية توغلت شرق مخيم جباليا وتتمركز حالياً في محيط صالة وروضة “مزايا” في الوسط الشرقي لبلدة جباليا، وسط عمليات تجريف وسلسلة غارات من الطائرات الحربية والمدفعية في جباليا وكامل محيطها.
وأوضح الشهود أنهم يسمعون أصوات اشتباكات وانفجارات ناتجة عن تصدي عناصر من الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتقدمة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي متواصل مبان سكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وإطلاق نار من مروحيات ومسيرات على كل من يتحرك بالمنطقة.
فيما شهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة هجرة كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى إلى غربي مدينة غزة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني: “تصلنا نداءات استغاثة من مناطق يتم استهدافها في جباليا ومحيطها، ولكن نواجه صعوبة في التدخل من أجل إنقاذهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية”.
وأضاف: “لا يوجد أي خدمات طبية أو مساعدات إنسانية تقدم للنازحين في شمال القطاع، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل”.
وتابع: “الاحتلال يستخدم كل الوسائل الممكنة لقتل المواطن الفلسطيني ويستمر في استهداف طواقمنا ولا يراعي القوانين الدولية”.
ولفت إلى أن “جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة خسر 80 بالمئة من قدراته جراء استهدافات الاحتلال”.
بدورها، قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، في منشور عبر منصة تلغرام، إن مقاتليها يخوضون “اشتباكات ضارية” مع قوات الجيش الإسرائيلي في محور شرق مخيم جباليا.
وليلة السبت/ الأحد، شنت الطائرات الحربية أكثر من 100 غارة على مخيم وبلدة جباليا، تبعها حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من شمال القطاع باتجاه غربي مدينة غزة.
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته الأهالي بإخلاء مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت بسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارًا وخراباً واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية.