وقال سماحة السيد محمد ذو الفقاري مدير شؤون الزائرين غير الإيرانيين على هامش هذا الاحتفال: أقيمت هذه المراسم بمشاركة 26 يافعا من دول العراق، وسوريا، والبحرين، وخطب فيها فضيلة الشيخ علاء الشيخ.
وقال سماحته: إن الإسلام باعتباره أكمل وأسمى الديانات الإبراهيمية قد أولى اهتماما خاصا للعلاقة بين العبد والخالق، ولواجبات العبد الدينية، لذلك فإن جزء مهما من التربية الدينية في مدرسة الإسلام هو ومسألة اتباع أوامر الباري تعالى وفروضه، والتي يجب يكون اتباعها راسخا في أعماق وجود المسلم، ومن هنا تبرز أهمية مسألة البلوغ الشرعي والتكليف.
وأضاف سماحة السيد ذو الفقاري: أول من أبدع احتفال التكليف هو السيد ابن طاووس، حيث يقول مخاطبا ولده: فإذا وصلت إلى الوقت الذي يشرّفك الله جلّ جلاله يا ولدي محمّد بكمال العقل، و هو جلّ جلاله أهل من استصلاحك لمجالسته ومشافهته ودخول مقدّس حضرته لطاعته، فليكن ذلك الوقت عندك مؤرّخاً محفوظاً من أفضل أوقات الاعياد، وكلّما أوصلك عمرك المبارك إليه في سنة من السنين فجدّد شكراً وصدقات وخدمات لواهب العقل الدالّ لك على شرف الدنيا والمعاد.
وختم سماحته بالقول: باعتبارها من أهم المراكز الدينية والثقافية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحرص العتبة الرضوية المقدسة على إقامة احتفالات التكليف للبنات والبنين، ومنها احتفالات التكليف الخاصة بأبناء الزائرين والمقيمين من الإخوة العرب، حيث يكون لمثل هذه البرامج تأثير إيجابي ومفيد عند المشاركين لجهة تعلقهم وارتباطهم بدينهم وعقيدتهم.