وتحدث رئيس حزب "ديغل هتورا"، عضو الكنيست، موشيه غفني، اليوم الخميس، إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعرب عن معارضته شن هجوم مستقل على إيران من دون التعاون الكامل مع الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هذه المحادثة جرت بعد أن أعرب الحاخام دوف لاندو عن معارضته شن هجوم من دون التعاون الكامل مع الولايات المتحدة، وذكر غفني في المحادثة مع نتنياهو أموراً سمعها في حينها من الحاخام شيك زتسل.
ووفق كلام عضو الكنيست غفني، فإنّ الحريديم ينظمون الصفوف ضد هجوم على إيران. وذكرت قناة "كان"، التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، أنّ رئيس حزب "شاس"، الحاخام آريي درعي، وهو عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، خرج علناً ضد تنفيذ رد عسكري فوري داخل إيران، بناءً على طلب كبار الحاخامات.
وأكّد درعي ضرورة الإنصات إلى الغرب، وضبط النفس عن الرد على الرد الإيراني، قائلاً: "علينا أن نستمع إلى أصدقائنا"، في إشارة إلى الحوار مع الولايات المتحدة.
وأشارت القناة إلى أنّ درعي خرق التعهدات التي تُلزم أعضاء مجلس الحرب بعدم التعبير عن المواقف التي يتبنونها خلال مداولات المجلس السرية. وعبّر، في مقابلة مع صحيفة تابعة لـ"شاس"، عن معارضته شن عمل عسكري "فوري" داخل إيران، بعد مشاورات أجراها مع كبار الحاخامات في التيار الحريديم، الذي تنتمي إليه حركته.
وأكد أن الحاخامات أبلغوه أن شنّ عمل عسكري ضد إيران "سيمثل خطراً على إسرائيل"، مشدّداً على أهمية مراعاة "إسرائيل" مواقف حلفائها في الولايات المتحدة والغرب، والتي ترفض شنّ عمل عسكري واسع ضد إيران.
وأضاف رئيس "شاس" أنّ الحاخامات، الذين تشاور معهم، قالوا له: "نحن في حاجة إلى معرفة كيفية ضبط النفس، والصبر، والاستماع إلى شركائنا، وعدم القيام بأمور لمجرد الانتقام وإظهار أننا فعلنا".
74 % من الإسرائيليين يعارضون الرد على إيران
وأظهر استطلاع رأي جديد، أجرته الجامعة العبرية في القدس، أنّ 74% من الإسرائيليين يعارضون توجيه ضربة ضد إيران "إذا كانت تقوض التحالف الأمني لإسرائيل مع حلفائها".
ووفقاً للاستطلاع، وجد 52% أنّ الرد على الرد الإيراني ليس مجدياً لإنهاء الصراع الحالي، بينما قال 48% إنّه يجب على "إسرائيل" الرد حتى لو تسبب ذلك بتمديد الصراع بين الطرفين.
ويرى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن هناك ضرورة لمراعاة المطالب السياسية والعسكرية من الحلفاء.
وقال نحو 60% إنّ المساعدة الأمريكية على صد الهجوم الإيراني تُلزم "إسرائيل" بالتنسيق الأمني مع الولايات المتحدة.
وبعد الرد الإيراني على قصف الاحتلال مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، عبر إطلاقها عشرات المسيّرات والصواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليل السبت - الأحد، يتداول الإعلام الإسرائيلي والإعلام الغربي مسألة الردّ الإسرائيلي، في حين يُحذّر الإيرانيون من أنّ "أي اعتداء يستهدف المصالح الإيرانية سيُردّ عليه وفق المستوى نفسه".
وتتواصل تداعيات الرد الإيراني على كيان الاحتلال، بينما يكشف الإعلام الإسرائيلي ما تحاول حكومة الاحتلال إخفاءه بشأن خطورة العملية على "إسرائيل" وأهميتها. وتؤكد القناة الـ"13" أنّه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم عبر الصواريخ الباليستية كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من "إسرائيل".