وفيما تطرق الى اخر التطورات الاقليمية وتركيزه على حق ايران المشروع في الدفاع عن النفس، اعرب "امير عبداللهيان"، في هذا الاتصال، عن استغرابه لما تقدمه بريطانيا من دعم واسع لجرائم الكيان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها في حق الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء بغزة؛ متسائلا: ما هي الفائدة حقا! من وراء هذا الكم من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه الحكومة البريطانية؟
ومضى وزير الخارجية، الى القول: ان ما يثير الاستغراب هو انه بعد مرور 6 اشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام اطنان القنابل، اعربت بريطانيا عن قلقها حيال رد الجمهورية الاسلامية الايرانية على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال احد المباني الدبلوماسية، والذي جاء في اطار مبدا الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الامم المتحدة.
وصرح وزير الخارجية الايراني: ان الجمهورية الاسلامية لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو اقدمت "اسرائيل" على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا واوسع واكثر اقتدارا.
من جانبه، عبر "كاميرون" عن قلقه ازاء ما وصفه "تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به الجمهورية الاسلامية على الكيان الصهيوني، والتطورات الراهنة بغزة".
وادعى وزير الخارجية البريطاني في حديثه مع "امير عبداللهيان" اليوم: نحن بذلنا الجهود ليل نهار خلال عملية استصدار القرار الاممي الاخير لتفعيل وقف النار، وماضون في الجهود بهدف الافراج عن سجناء الجانبين.
وزعم كاميرون ايضا، بان "العمليات العسكرية التي نفذتها ايران داخل الاراضي المحتلة، مقلقة جدا وتاتي في سياق التصعيد داخل المنطقة"؛ وقال: نحن في الوقت نفسه طالبنا من "اسرائيل" بان لا تتخذ اي اجراء، لاننا لا نريد اعادة ما حدث مؤخرا بشكل اوسع.
وفي ختام الاتصال، تم التاكيد على ضرورة المشاورات بين طهران ولندن.