وناقش الوزيران السوري والسعودي، الجهود التي تبذلها دمشق لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، فضلا عن التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة الاتصال المفترض عقده في العاصمة العراقية، بغداد.
وأكد المقداد وابن فرحان على أهمية دفع العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما، في وقت شددا فيه على "أهمية التنسيق والتشاور بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها منطقتنا، وخاصة في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يواجه شعبها إبادة جماعية، وحصاراً خانقاً وتجويعاً وتهجيرا جماعيا من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي".
يذكر أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، يقود وفدا مرافقا له في زيارة عمل، اليوم الجمعة، إلى العاصمة السعودية، الرياض.
وهذه الزيارة هي الرابعة للمقداد إلى السعودية في غضون 6 أشهر، إذ قام بأول زيارة في نيسان/ أبريل الماضي، كما رافق الرئيس بشار الأسد إلى مدينة جدة في شهر يونيو/ حزيران الماضي لحضور مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد وافق، خلال اجتماع استثنائي عقده في 7 أيار/ مايو الماضي على مستوى وزراء الخارجية، على استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة، لتعود سوريا إلى الجامعة بعد نحو 12 عاما من تعليق عضويتها على خلفية الموقف من الصراع الدائر على أراضيها.
وأعلنت السعودية وسوريا، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين بعد أيام من عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
ويشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، قد زار الرياض، في العاشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو ما أكدته الرئاسة السورية في بيان لها، آنذاك.
وأضافت الرئاسة السورية في بيان عبر صفحتها على "تلغرام"، حيئنذ: "كان في استقبال الأسد نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، وأمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد المطيري".
وأكد بيان الرئاسة أن "زيارة الأسد تأتي في إطار المشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة التي ستبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعيشه قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، وما يتسبب بسقوط المئات من الشهداء والجرحى يومياً ويخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة".