وقال شومر خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ إنّ نتنياهو يُشكّل "عقبة كبيرة أمام السلام، وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".
ومضى يقول يتعين أن يكون هناك نقاش جديد بشأن مستقبل إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، مضيفاً: "في رأيي، أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي إجراء انتخابات".
وأشار إلى أنّه إذا استمرّت حكومة نتنياهو في السلطة بعد الحرب، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل بشكلٍ أكثر فاعلية لتحقيق السلام الشامل.
ورأى شومر أنّ وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير الإسرائيليين عززا التوتر والعنف، كما عدّ أن طرد نتنياهو لهما من الحكومة سيكون "خطوة إلى الأمام"، إلا أنّه استبعد ذلك.
وأكّد شومر (من كبار المسؤول الأميركيين اليهودي المنتخبين) أنّ توجّه "إسرائيل" نحو الدولة الواحدة من شأنه زيادة تمزيق علاقاتها مع العالم بما فيها الولايات المتحدة، مشدداً على أنّ توسيع المستوطنات يجعل حل الدولتين أمراً مُستحيلاً.
وبحسب الصحيفة، فإنّ "نتنياهو يتحدث وكأنّ النصر قريب، والمسؤولون الأميركيون يعتقدون أن إسرائيل تبالغ في تقدير الضرر الذي ألحقته بحماس".
وتابعت الصحيفة أنه "مع استمرار الحرب على غزة، يخوض بايدن ونتنياهو نزاعاً عاماً حول الاستراتيجية العسكرية والقيادة السياسية وحتى أعداد الضحايا".
وقبل أيام، سلّطت الصحيفة الأميركية ذاتها، الضوء على الخلافات المتصاعدة بين الإدارة الأميركية، ونتنياهو، وتداعياتها، مشيرةً إلى أنّ الجانبين يتعارضان في وجهات النظر بشأن الحرب على غزة، وبشأن الخطة الأميركية التي تريد فتح ميناء بحري في القطاع "من أجل تمرير المساعدات الإنسانية"، إذ يعارض نتنياهو هذه الخطة ويرفض دعوات إطلاق النار من قِبل الرئيس جو بايدن.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الأمر الذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين (معظمهم أطفال ونساء) ودماراً في البنية التحتية، وسط مجاعة تخيّم على القطاع المحاصر في ظلّ شح دخول المساعدات الإنسانية.