وبمناسبة المنتصف من شهر شعبان وذكرى ولادة صاحب العصر والزمان (عجل الله له الفرج)، أجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المقرئ اللبناني والمدرّس والمحكّم في المسابقات القرآنية الحاج "حسين حمدان". هذه خلاصتها:
في معرض ردّه على سؤال حول الاعتقاد بظهور المُنجي لدى مختلف الديانات، قال الحاج حسين حمدان: "إن الإيمان بمجيء المنقذ هو فكرة عامة تتبناها جميع أصحاب الديانات السماوية وغيرها الا أن تحديد مواصفات المنقذ تختلف بين المسلمين عامة وغيرهم حيث يؤكد أتباع الديانة الاسلامية أن شخص الامام المهدي (عجل الله له الفرج) هو الذي يطهّر الأرض من الظلم والجور والاستبداد ليعمّ بعدها العدل والسلام وهذا ما يتفقون عليه من خلال الروايات الواردة عن النبي الاعظم(صلى الله عليه وآله) والائمة الاطهار(عليهم السلام) كما روي عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله): ( يَمْلأُ الأرضَ قِسطاً وَ عَدلاً كَما مُلِئَتْ جَوراً وَ ظُلماً)".
عولمة الفكر المهدوي
وعن الإجراءات التي يمكن إتخاذها لعولمة الفكر المهدوي باعتباره النموذج الأمثل والإستراتيجية الشاملة الوحيدة لحلّ مشاكل الإنسانية وإزالة أزمات العالم؟ قال الحاج "حسين حمدان": "إن الاجراءات التي يمكن إتخاذها لعولمة الفكر المهدوي باعتباره النموذج الأرقى والامثل والإستراتيجية الشاملة لحلّ مشاكل الإنسانية وإزالة أزمات العالم هي إقامة مؤتمرات محلية ودولية للتعريف بشخصية هذا المنقذ الا وهو ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لتتأكد البشرية من خلال هذه الشخصية الفريدة من نوعها وليس هناك شخصية أخرى على وجه الارض تماثله لما فيه من المواصفات التي ترتبط بالنبوة تارة وبالامامة تارة أخرى".
وفي معرض حديثه عن أهم معالم حكومة الإمام المهدي (عجل الله له الفرج)، أجاب الحاج حسين حمدان أنه "من أهم معالم الحكومة المهدوية هي تحقيق العدالة الاجتماعية في الوجود البشري الانساني وهذا هو الهدف السامي الذي تنتظره البشرية أن يحقق في ظل هذا الظلم والفساد الذي انتشر في نواحي العالم".
معالم الحكومة المهدوية
وأضاف أنه "من المعالم الأخرى للحكومة المهدوية هي إقامة العدل وبسط الامن والطمأنينة وهذا ما أشار إليه القرآن في الآية الخامسة من سورة القصص المباركة (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)".
وفي معرض حديثه عن الأسس القرآنية للحكومة المهدوية والفكر المهدوي؟ أجاب الحاج حسين حمدان أن "الأسس القرآنية للحكومة المهدوية والفكر المهدوي هي تثبيت دعائم معارف القرآن ونشرها في مجتمعاتنا الاسلامية وغير الاسلامية ولكن بصورة جلية وواضحة لان هناك البعض من الناس قد شوّهوا صورة كتاب الله تعالى بمفاهيم مزيفة حتى تجرؤا على الاساءة للقرآن وحرقه أمام العالم ولذلك يجب أن يقدّم القرآن بصورة انه كتاب الهداية والارشاد وانه وظيفته الحقيقية هي إخراج الناس من الظلمات الى النور".
واجب العلماء لمواجهة الشبهات التي تطرح حول قضية ظهور المنجي
وفي معرض ردّه على سؤال حول واجب العلماء والنشطاء القرآنيين لمواجهة الشبهات التي تطرح حول قضية ظهور المنجي، قال المحكم اللبناني في المسابقات القرآنية "الحاج حسين حمدان": "إن من واجب العلماء الافاضل الذين يملكون الثقافة المهدوية التي تنطلق من القرآن والسنة النبوية أن يواجهوا بوعي كل الشبهات التي تنطلق من زنادقة العصر ليبعدوا الناس عن حقيقة هذه الشخصية الالهية المرتبطة بمحمد وآل محمد(صلى الله عليه وآله) كما واجه أئمة اهل البيت(عليهم السلام) زنادقة عصرهم والدعوة تحتاج الى الحكمة والوعي وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)".
وختاماً عن الإجراءات التي يجب اتخاذها في المجتمع للتمهيد لظهور إمام الزمان (عجل الله له الفرج)؟
قال المقرئ اللبناني الحاج "حسين حمدان": إنه "يجب أن نبين حقيقة هذا الامام العظيم في ظل تشوهات كثيرة واعلام عالمي مضلل حول هذه الشخصية التي قل من يعرفها كما أنه يجب إبراز هذه الشخصية بانّها شخصية مرتبطة بالعصمة والعلم والمعرفة (إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدْ زُقُّوا الْعِلْمَ زَقّاً) وعندها يكون المجتمع مهيأ لمعرفة معنى لظهور الامام المهدي(عجل الله له الفرج)".