وتُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين، التي أطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم "بلاك جاكس"، نسخة محدّثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وكان الاتحاد السوفياتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب، لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
وقام بوتين، الذي من المتوقّع أن يفوز بسهولة بولاية رئاسية أخرى مدّتها ست سنوات الشهر المقبل، بالرحلة في ظل وجود خلاف بين روسيا والغرب، على قضايا مثل الحرب في أوكرانيا ووفاة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني في السجن.
ووفق الوكالة، يقول بعض الدبلوماسيين الروس والأمريكيين، إنهم لا يتذكّرون وقتاً كانت فيه العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم "أسوأ من ذلك حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962".
وبثّ التلفزيون الروسي الرسمي إقلاع القاذفة العملاقة، التي تفوق سرعة الصوت، من مدرج تابع لمصنع ينتجها في مدينة كازان، ووصف الحدث بأنّه "فريد من نوعه".
كذلك، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله إنّ "مسار رحلة القاذفة هو سرّ عسكري".
والقاذفة "تو-160 إم"، التي تضم طاقماً مكوّناً من أربعة أفراد، قادرة على حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخاً نووياً قصير المدى، ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر، من دون توقّف أو إعادة التزوّد بالوقود.
وكان بوتين قد حلّق على متن طراز قديم من القاذفة في عام 2005، خلال تدريب عسكري جرى في حينها.
وبموجب العقد الموقّع في عام 2018، من المقرّر تسليم عشر قاذفات نووية محدثة من طراز "تو-160 إم"، إلى القوات الجوية الروسية من الآن وحتى عام 2027 مقابل 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها.