وافاد المصدر ان الهجوم على شرق سوريا وغرب العراق تم تنفيذه على أربع مراحل بواسطة مقاتلات من طراز F15-F16 وقاذفات B1 الاستراتيجية.
واضاف : استمر القصف الصاروخي والقصف قرابة 40 دقيقة وتم استهداف 20 نقطة في مدن البوكمال والميادين ودير الزور والهرابش.
واكد ان أيا من القوات الإيرانية أو اللبنانية لم يصب في هذا الهجوم بأذى، والشهداء مواطنون سوريون والقوات المسلحة السورية، ويبلغ عدد شهداء الجيش السوري أو المقاومة الشعبية 3 أشخاص.
وراى انه ذلك جاء نتيجة لتحرك قوى المقاومة في سوريا والعراق بإخلاء المقر أو نقله، ليتم تقليل الأضرار الناجمة عن هجوم العدو على البنية التحتية للمقاومة.
يشار الى ان امريكا ومن أجل خلق الكراهية الشعبية ورفع تكلفة تواجد قوات المقاومة في شرق سوريا، استهدفت تقريباً كافة البنى التحتية في المناطق المذكورة من مخابز ومستودعات للسلع الأساسية ومحطات وقود، وحتى مجمع ترفيهي على ساحل نهر الفرات.
وفي وقت لاحق اعلن الحشد الشعبي عن استشهاد 16 وإصابة 36 آخرين جراء العدوان الامريكي.
وقال الحشد الشعبي: بشكل سافر عدواني يتجدد القصف الأمريكي الغاشم على المقار الأمنية الرسمية لهيئة الحشد الشعبي عبر استهداف جوي طال ليلة أمس مواقع المرابطين في قضاء القائم غربي العراق.
وأضاف: أسفر هذا العدوان عن ارتقاء 16 شهيدا وإصابة 36 آخرين فيما لا يزال البحث جارياً عن جثامين عدد من المفقودين.
وتابع: الاستهداف الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية وتعد على أجهزته الأمنية الرسمية كما أنه طال منازل المدنيين وروعهم وهو تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد الحشد الشعبي جهوزية الحشد لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة بحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه وسلامة شعبه.
من جانبها استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في بغداد على خلفية العدوان الامريكي الليلة الماضية.
وذكرت الوزارة، في بيان : "احتجاجاً على العدوان الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية، ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد ديفيد بيركر، لعدم تواجد السفيرة الأمريكية".
وأضافت، أن "ذلك يأتي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم مساء يوم أمس الجمعة الموافق 2024/02/02".
الى ذلك اكدت وزارة الخارجية السورية ان ما ارتكبته واشنطن من عدوان على سوريا فجر اليوم يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها: "قامت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم باعتداء آخر على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجددا أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي، وأن قواتها العسكرية تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها ضد الدول وشعوبها وسيادتها، وأن ما ارتكبته يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية".
بدورها ذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان لها أن "قوات الاحتلال الأمريكي شنت فجر اليوم عدوانا جويا سافرا على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا وبالقرب من الحدود السورية ـ والعراقية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف البيان: "إن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سوريا هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش العربي السوري بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعا ميدانيا لها سواء في سوريا أو في العراق بكل الوسائل القذرة، وأن هذا العدوان ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب".
وأكد البيان أن الجيش العربي السوري الذي استطاع أن يهزم مختلف التنظيمات الإرهابية على مدى سنين مضت سيستمر بثباته ومبدئه في الدفاع عن سوريا أرضا وشعبا وبضرب جميع التنظيمات مهما حاول رعاتها وداعموها إعاقة هذا الهدف.
وشدد البيان على أن "احتلال القوات الأمريكية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر، وأن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد استمرارها في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه، وعزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال".
على الصعيد نفسه ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة العدوان العسكري الأمريكي على مناطق في العراق وسوريا.
واعتبر كنعاني في بيان له، الهجمات المذكورة بانها انتهاك لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما والقانون الدولي وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، وقال، بالإضافة إلى دعم أمريكا الكامل للهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد سكان غزة والضفة الغربية منذ 4 أشهر، وكذلك الهجمات العسكرية على اليمن وانتهاك سيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، فإن هجوم الليلة الماضية على سوريا والعراق هو مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الحكومة الأمريكية، والذي لن يكون له نتيجة سوى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
الى ذلك استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، من جديد قاعدة للجيش الأمريكي في العراق، في رسالة واضحة، بأن عملياتها ستبقى مستمرة بعد الاعتداء على العراق مساء أمس الجمعة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، عن استهدافها بالطيران المسير "قاعدة حرير" للاحتلال الأمريكي، في محافظة أربيل، شمالي العراق.