وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مسؤولين وجنودا إسرائيليين كانوا داخل هذه الأنفاق، أعربوا جميعا عن دهشتهم من حجم وعمق وجودة الأنفاق التي بنتها حركة "حماس"، كما تفاجأ الجيش الإسرائيلي ببعض الآلات المستخدمة في بنائها.
وقدّر جيش الإحتلال في ديسمبر الماضي أن الطول الإجمالي للأنفاق يبلغ حوالي 400 كيلومتر، إلا أن كبار المسؤولين العسكريين يعتقدون أن طولها الفعلي أكبر بكثير، ويتراوح بين 560 إلى 720 كيلومترا.
ووفقا لوثائق استعرضتها "نيويورك تايمز"، صرّح مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع عام 2023 أن الأنفاق لن تكون عاملا مهما في أي حرب مستقبلية ضد "حماس" بسبب قوة الجيش الإسرائيلي، وقد ثبت الآن أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما.
وكشفت وثيقة من عام 2022 أن "حماس" استثمرت مليون دولار في مداخل الأنفاق والمصانع تحت الأرض في خان يونس وحدها.
أما في الآونة الأخيرة، فقد قدّرت المخابرات الإسرائيلية أن هناك 160 كيلومترا من الأنفاق في خان يونس فقط، حيث تدور معظم المعارك حاليا.
وقال جندي احتياطي في سلاح الهندسة، أشرف على تدمير ما يقرب من 50 نفقا في شمال بيت حانون، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إن جميعها كانت مفخخة، وذكر أن وحدته عثرت على متفجرات مخبأة في الجدران، بما في ذلك تلك التي يمكن تفعيلها عن بعد.