وذكرت الشبكة، أمس السبت، أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن اغتيال العاروري، لكن هذه العملية ربما تكون الخطوة الأولى في حملة اغتيالات للرد على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين أن أجهزة الاستخبارات شكّلت مهمة مشتركة تحت اسم "نيلي" لملاحقة قادة حماس وكوادرها في بلدان عدة.
واستشهد العاروري -الثلاثاء الماضي- مع 6 من عناصر حركة حماس بينهم قائدان في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، إثر ضربة جوية استهدفت مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعقب اغتياله دعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إلى الرد على إسرائيل في كل الساحات والجبهات وفق تعبيرها.
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار قد تحدث عن توجيهات من الحكومة بملاحقة قادة حماس في كل مكان.
ففي تسجيل أذاعته هيئة البث الإسرائيلية مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال بار إن الأجهزة الأمنية تسعى للقضاء على حماس "في غزة والضفة الغربية ولبنان وتركيا وقطر. وقد يستغرق الأمر بضع سنوات".
وردت حماس بالقول إن مثل هذه التهديدات تعكس "المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه الاحتلال، وتمثل انتهاكا لسيادة الدول الشقيقة"، مؤكدة أن التهديدات لا تخيف أحدا من قادة الحركة الذين "امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء الشعب الفلسطيني الصابر".