وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه بمقتل هذا الجندي، ترتفع حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود "الجيش" الإسرائيلي إلى 175 عسكرياً منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، بينما يرتفع عدد قتلى "الجيش" المعلن عنهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 509 عسكريين.
وتستمرّ وتيرة الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال بالارتفاع، تزامناً مع الغارات العنيفة المستمرة على قطاع غزة، حيث تشهد قوات الاحتلال مقاومة عنيفة عند أكثر من محور في القطاع من قبل كتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، وتستمر المقاومة في إحكام سيطرتها نارياً على عدد من المحاور في اليوم الـ 89 من ملحمة "طوفان الأقصى".
وبمرور الوقت، يتكشف حجم إخفاق "إسرائيل" في تحقيق أهدافها المعلنة من التوغل البري، مع استمرار المقاومة في إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" والمدن المحتلة وصولاً إلى "تل أبيب" كما حدث ليلة افتتاح العام الجديد، مقابل تكبّد قوات الاحتلال خسائر بشرية فادحة، حيث لا يشكّل ما سُمح بنشره من أسماء الجنود القتلى سوى نسبة ضئيلة من الخسائر الفعلية وفق الإعلام الإسرائيلي نفسه، فضلاً عن عدد كبير من الجرحى والمعوقين والمصابين بأزمات نفسية حادة من الجنود الذين شاركوا في معارك غزة. ويتجلى حجم الإرباك الحاصل عند ضباط وجنود الاحتلال في ازدياد حالات قتل الجنود بما يُعرَف بـ "النيران الصديقة" ووصولها إلى نسب غير مسبوقة.
يذكر أن هذا الإخفاق في إدارة المعركة والتعامل معها لم يقتصر على جبهة غزة، بل امتدّ إلى الجبهة الشماليَّة أيضاً، حيث كشف الإعلام الإسرائيلي أمس الثلاثاء عن تزويد كتيبة كاملة من جنود لواء الاحتياط "كرملي" بأسلحة فاسدة بعد تجنيدها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.