وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إلى الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء قاسم سليماني، قائلا: "أُكرّم من جانبي ذكرى واسم هذا الشهيد الغالي وأوجه تحياتي إلى روح هذا الشهيد النبيل"، مضيفاً: "الشهيد سليماني هو اليوم حاضرا بيننا، بآراءه وأفكاره المحفوظة والمتنامية في المنطقة، حيث أنّ مبدأ وفكر المقاومة يكتسب معنى وحياة جديدة كل يوم".
إغتيال الشهيد رضي موسوي لن يساعد استمرار حياة الكيان الصهيوني
وأضاف: "كما أكرم ذكرى الشهيد رضي موسوي وأدين العمل الإجرامي المتمثل في اغتيال هذا الشهيد"، مشيراً إلى أنّ الكيان الصهيوني لن يحقق شيئاً باللجوء إلى مثل هذه الإجراءات، حيث أنّ الأحرار والمقاومين في المنطقة أصبحوا أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا بأنّ هذه الإجراءات لن تساعد على استمرار حياة هذا الكيان المزيف.
كما هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية العام الميلادي الجديد وقال: "إن دول العالم، وخاصة المسيحيين، تحتفل بالعام الجديد في وضع يتعرض فيه مسقط رأس النبي المسيح في فلسطين لجرائم غير مسبوقة من قبل الكيان الصهيوني"، مضيفاً: "كثير من أتباع المسيح لم يحتفلوا برأس السنة الجديدة وامتنعوا عن تنفيذ برامجهم الدينية، وذلك تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني المظلوم، حيث أنّهم لا يعتبرون العام الجديد حدثاً بهيجاً."
وأضاف: "من المؤسف أن الصهاينة لم يتوقفوا عن جرائمهم اللاإنسانية في فلسطين حتى في العام الجديد، حيث أنّهم يستمرون بجرائمهم هذه منذ 3 أشهر"، مستطردا القول: "نطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في دعم فلسطين وردع آلة القتل الصهونية."
وصرح بخصوص الإجراءات المتعلقة بالمتابعة القانونية لجريمة اغتيال الشهيد سليماني: "لقد أعلنا مرات عديدة أننا سنتابع الجريمة التي ارتكبتها أمريكا والمتمثلة في اغتيال الشهيد سليماني"، وأكد بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى هذه القضية ابداً"، مضيفاً: "لقد أدلت السلطات المختصة بالإيضاحات اللازمة في خصوص ملف هذه القضية خلال فترات مختلفة."
نتابع قضية إغتيال الشهيد سليماني في المحاكم الدولية بجدية
وأشار إلى أن قضية الشهيد سليماني تتم متابعتها وفقا للقانون الإيراني والدولي من قبل المديرية العامة للعدل في طهران والمركز القانوني والدولي للمؤسسة الرئاسية، وذكر بأنّه تم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل إيران لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الولايات المتحدة، وعلى الصعيد الدولي، واستناداً إلى الاتفاقية رقم 72، فإن وزارة الخارجية تتابع هذا الأمر بجدية، وتم اتخاذ إجراءات هامة في هذا الصدد.
وتابع كنعاني قائلاً: "تم إرسال مذكرات رسمية عبر السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية المصالح الأمريكية في إيران"، مؤكدا بأنّها "تجري متابعة الجوانب القانونية لهذه القضية"، مضيفاً: "وما إذا كان قد تم اتخاذ أي إجراء من قبل المحكمة الجنائية الدولية، فقد قدم النائب القانوني للمؤسسة الرئاسية توضيحات مفصلة بهذا الشأن".
وأضاف: "إذا كانت هناك محكمة جنائية عادلة، فإنه يجب اعتبار عملية اغتيال الشهيد سليماني جريمة دولية، ولا بد من ملاحقة ومحاكمة المسؤول عن عملية الاغتيال هذه، وعلى أية حال، فقد أساءت الحكومة الأمريكية في استخدام نفوذها بشكل غير قانوني في المراجع الدولية".
وتابع قائلاً: "من وجهة نظر إيران فإن الشهيد سليماني يعد من الشخصيات المدعومة دوليا، حيث أنّه قد سافر إلى العراق بدعوة رسمية"، مضيفاً: تتم متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني دوليا، حيث أنها مدرجة في أحكام الاتفاقيات الدولية".
كما أضاف: "يبدوا بأنّه يقال أنّ أمريكا لم تنضم إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويمكن لمدعي هذه المحكمة أن يدخل في هذا الموضوع"، مشيراً إلى أنّ اللجنة القانونية المختصة بمتابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني تتابع هذه القضية بشكل مستمر".
المواقف الأخيرة لوكالة الطاقة الذرية تجاه أنشطتنا ليست بناءة
وحول ادعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص تخصيب إيران لليورانيوم، قال: "أعلنا مرارًا أن إيران ملتزمة بكل التزاماتها في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومنذ التوقيع على الاتفاق النووي، كانت إيران في مقدمة الدول التي تم التأكد من أنشطتها بشكل مستمر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مثل هذه المواقف ليست بنّاءة ولا تتناسب مع حقيقة أنشطة إيران النووية السلمية، وأكد قائلاً: "نشاط إيران النووي سلمي ويخضع لإشراف الوكالة الدولية، ونتوقع عن الوكالة وأمين عامها، أن يتبعا نهجا محترفا ويتجنبوا السياسات المسيسة، وأن يسمحوا بتقدم التعاون القائم بين إيران والوكالة بشكل محترف وفي إطار الاتفاقيات المبرمة بينهما.
إعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية تشكل تهديدًا للسلام الدولي
وبشأن الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني في المنطقة، قال: "ما يقوم به الكيان الصهيوني من هجمات جوية أو صاروخية على الأراضى السورية، يعد انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكًا لسيادة أراضي دولة مستقلة، مضيفًا: "مثل هذه الأفعال تُدان بشدة من قبل كل الحقوق الدولية المعترف بها وتستحق أن يتم الرد عليها."
وأكمل المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هذه الإجراءات تشكل تهديدًا للسلام الدولي، ويجب على الجهات المعنية أن تضطلع بمسؤوليتها و تمنع استمرار مثل هذه الأفعال"، مشيراً إلى أنّ "الكيان الصهيوني يميل إلى نشر أزماته الداخلية في المنطقة، ويعرف شعوب المنطقة هذا السلوك الاستفزازي الذي يعتمده هذا الكيان، ونتوقع من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي أن يقوما بدورهم في الحفاظ على الأمن والسلام الدولي".