وبيّنت الدراسة أنّ 98% من سكان القطاع يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، و71% منهم يعانون من مستويات حادة من الجوع. ويضطر 64% من الفلسطينيين في غزّة لتناول الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم.
وأضافت، في ظل أزمة المياه المستمرة، بسبب استهداف القصف الإسرائيلي للشبكات وشحّ الوقود لتشغيل محطات الضخ، فإنّ معدل الحصول على المياه للفرد في غزّة لا يتجاوز 1.5 يومياً، وتشمل هذه الكمية مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف.
الأزمة الإنسانية تنسحب أيضاً على انتشار الأوبئة والأمراض ولا سيما بين صفوف النازحين في ظل نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية واستهدف الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع.
وفي هذا السياق، أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أنّ حصيلة الشهداء من جراء الأمراض في غزة، بلغت أضعاف حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في إثر قصف القطاع.
وأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شماليّ القطاع يبقون بلا خدمات صحية، لافتةً إلى أنّ الاحتلال يستمر في اعتقال 93 كادراً صحياً، على رأسهم مدراء مستشفيات في ظروف غير إنسانية، ويتمّ الاستجواب تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس.
وشدّدت الوزارة على أنّ الوضع الصحي في مستشفيات جنوبيّ غزة كارثي ومعقّد، نتيجة عدم توفّر الإمكانيات السريرية والطبية والبشرية المناسبة لحجم وأعداد ونوعية المصابين.
وبلغت حصيلة شهداء العدوان 19453 شهيداً، إضافة إلى 52286 جريحاً في حرب الإبادة المتواصلة بحقّ أهالي القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.