السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته.. طابت أوقاتكم بكل خير وبركة وأهلاً بكم في لقاء اليوم مع أشعار مناجاة أنيس الذاكرين تبارك وتعالى.
حمد الله وشكره هو أسمى مصاديق ذكر الله ومناجاته وأحبها إليه لعظيم أثرها في إعانة المؤمن على ترسيخ حب الله في القلوب وبالتالي التلخق بأخلاقه عزوجل ليبلغ المؤمن بذلك أعلى مراتب الكمال والسعادة والحياة الطيبة والقرب من الله عزوجل.
وأعظم نعم الله التي من الله بها علينا هي نعمة موالاة أحب خلقه إليه المصطفى محمد وآله الأطهار عليه وعليهم السلام. وهذه هي النعمة التي يحمد الله عليها الأديب الولائي الأستاذ قاسم محمد هاشم في الأبيات التالية التي إخترناها من قصيدته الطويلة الغراء "تسبيحة الزهراء" فهو يقول مناجياً ربه:
الحمد لله الذي جعل الهدى
بمحمد وبآله يتأبد
الحمد لله الذي كشف الدجى
فبفاطم كل الظلام مبدد
الحمد لله الذي عهدي به
في الذَّر كان بحبهم متعقد
حمداً لربي قد سقيت ولائهم
في حضن أمٍ بالولاية تشهد
حمداً لربي قد حباني والداً
لهجاً بحب المرتضى ومُرَدِدُ
حمداً لربي قد هُدِيتُ صراطهم
فهم السراط المستقيم لمن هُدوا
حمداً لربٍ قد أراني فضلهم
لم لا وقلبي فيهم يتنهَّد
حمداً لربي أنني لولاهم
لبصرتُ لكن جفن قلبي أرمد
حمداً لربي ما بقلبي غيرهم
فالقلب من أعدائهم متجرِّد
حمدا الهي قد سعدتُ بحبهم
دنيا وفي يوم القيامة أسعد
حمدا لمن جعل النجوم هدايةً
والكوكب الدري فاطم فرقد
الحمد لله الذي هم بابُه
لُذْنا ببابٍ من عُلاك مشيَّد
الحمد لله الذي سعيي بهم
أفهل تُخيِّبُ من سعى يا أجود
حمداً الهي فالحساب عليهم
يوم المعاد لذا اطمئنوا واسعدوا
صلوا عليهم فالصلاة عليهم
هي شاهد التسبيح هيا فاشهدوا
وإلى لقاء آخر مع أشعار مناجاة أكرم الأكرمين نستودعكم الله بكل خير ودمتم في أمان الله.