سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة منه وبركات.. أهلاً بكم في لقاء جديد من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، ورد في أدعية أميرالمؤمنين علي المرتضى قوله – صلوات الله عليه -:
(إلهي كفاني عزاً أن أكون لك عبداً وكفاني فخراً أن تكون لي رباً كما أحب فاجعلني كما تحب).
وهذه الكلمات النيرة إقتبس منها أحد الأدباء مطلع أبيات في مناجاة رب العزة، فقال:
يا من إليه بعزه أتشفع
وبذلتي أعلو لديه وأخضع
يا منقذ الغرقى ويا من عبده
يدعوه في ظلم الخطوب فيسمع
يا صاحب اللطف الخفي فلا ترى
أقداره والخير فيها يصنع
هذي يدي تدعوك في غسق الدجى
والخلق في أبواب جودك تطمع
يا فارج الكرب العظام ودافعاً
ذي ذلتي بسواه ليست تدفع
يا كاشف الكرب التي قد أعجزت
ضراؤها وإليك فيها المرجع
يا من أناديه لخير أرتجيه
طمعاً وأوقف بالقبول وأقطع
أدعوك دعوة مستجير ما له
إلا إليك مدى الزمان تطلع
ونلمح جمال هذا التضرع في قصيدة ثانية يقول فيها أديب آخر:
غفرانك اللهم جل علاكا
لطفاً بعبدك خالقي رحماكا
يا كاشف البلوى أتيتك راجياً
أرجو رضاك فليس لي إلاكا
ما حيلتي والعجز غاية قوتي
والصبر يا مولاي فيه رضاكا
وجهت وجهي نحو بيتك داعياً
يا من تجيب العبد إذ ناداكا
بك أستجير ومن يجير سواكا
فارحم ضعيفاً يحتمي بحماكا
يا رب قد أذنبت فاغفر زلتي
أنت المجيب لكل من ناداكا
نشكركم أيها الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أناجيك يا رب) دمتم في رعاية الله.