السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته.. أطيب تحية نحييكم بها في مطلع لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل.. روي في مصادر التفسيرية المعتبرة عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أن النعيم الذي يسأل الله عنه عباده يوم القيامة كما ورد في سورة التكاثر، هو الوجود المبارك لنبي الرحمة وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
ومن هذا المنطلق القرآني الشريف ينطلق أخونا الأديب الولائي الأستاذ قاسم محمد هاشم البحراني في قصيدته الطويلة "تسبيحة الزهراء" فيقول حامداً ومناجياً ربه في بعض أبياتها:
حمد لربٍ قد تعاظم شأنه
حمدا يليقُ بذي الجلال ويسعد
حمدا الهي قد رُحمتُ بأمةٍ
لم لا وفيها قد تنَزَّل أحمد
حمدا الهي اننا من فرقةٍ
كُتِبَ النجاةُ لها فحيدر سيد
حمدا الهي فالبتول منارنا
أفهل نَضِلّ ونورُ فاطم يرشد
حمدا الهي قد تزكَّى امرنا
بالمجتبى الحسن الزَّكي يسدد
حمدا الهي فالحسين شفيعنا
فعلى دماه دموعُ عيني شُهَّد
حمدا الهي قد دعوتك مخلصا
بدعاء زين العابدين أردد
حمدا الهي قد هُديتُ بباقرٍ
بقر العلوم بخير وِردٍ يُورَد
حمدا الهي قد تجمَّعَ أمرنا
فبصادقٍ شملُ الجماعة يحشد
حمدا الهي أن رَشُدْنا بكاظم
موسى الحليم برشده يترشد
حمدا الهي من رضاك إلهَنا
تكميلُ هديِك بالرضا يتحدد
حمدا الهي فالجوادُ بجوده
أسدى لنا نعماً به تتجدد
حمدا لربٍ قد هُديتُ براشدٍ
بإمامنا الهادي فكيف اشرَّد
حمدا لربي أن جعلت عقيدتي
بالعسكري ونهجه تتقيَّد
حمدا لربٍ صادق في وعده
فالقائم المهدي نِعم الموعد
حمدا الهي سوف ينهض ثائرا
وبروح قدسك لا نشك يؤيَّد
حمدا الهي سوف يأتينا غدا
أنا بانتظارك سيدي فمتى غد
الحمد لله الذي من فضله
أنا مسلم لا مشرك لا ملحد
الحمد حمد الشاكرين لفضله
فبمنه وبجوده نسترفد
وإلى لقاء آخر بإذن الله من برنامجكم (أناجيك يا ربي) نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.