وفي اشارة الى أن الغربيين لا يكتفون بالتقاعس عن مكافحة إنتاج وتوزيع المخدرات، بل إنهم في بعض الحالات يدعمون انتشارها في دول أخرى ، ذكّر حسيني بأن أمريكا احتلت أفغانستان وسيطرت عليها لمدة 20 عاما، وخلال هذه الفترة لم ينخفض إنتاج وتوزيع المخدرات فحسب، بل زاد ايضا.
واضاف مساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية: بالنظر الى أن صناعة المخدرات لها دخل وأرباح كثيرة، فإن عملاق المافيا والدول الداعمة له لا يسمحون بمكافحة المخدرات والقضاء عليها بشكل فعال، لذا فإن الخطوة الأهم هي تربية الأطفال ليس فقط لتجنب الوقوع في هذا الفخ، ولكن أيضا ليكونوا سندا لعزة البلاد وتقدمها مثل عصر الدفاع المقدس (الحرب الايرانية العراقية المفروضة).
وتابع حسيني موضحا: أنه خلال الحرب المفروضة خرج آلاف الطلاب الى جبهات القتال ضد المعتدي ومن بينهم 36 ألف شخص من ذوي التعليم العالي نالوا شرف الشهادة، مضيفا بأنه حتى اليوم، نحن بحاجة الى ثقافة وروح عصر الدفاع المقدس لتربية أبناء صالحين يخدمون بلادهم ويسعون في تقدمها ورقيها، ويكونون فخرا لأسرتهم ومجتمعهم، بدلا من أن يقعوا في آفة الإدمان ويصبحون عبئاً على المجتمع.
كما أكد مساعد الرئيس الايراني على دور قوى الهيمنة من اجل تحقيق أهدافها السياسية في خلق الضعف والتراخي في البلاد من خلال الترويج للمخدرات والإدمان عليها، موضحا بأنه عندما تعجز وتفشل هذه القوى في مواجهة بعض الدول والشعوب عسكريا، فإنها تلجأ الى الحرب الناعمة وتستخدم الحيل النفسية والشريرة لإبعاد الشباب عن مجال دعم وطنهم.
وفي هذا الصدد، صرح حسيني بأن هذه القوى المهيمنة قد اطلقت العشرات من المواقع الإلكترونية لترويج المخدرات بأنواعها وتعليم الفئة المستهدفة كيفية تعاطيها، لذا في هذا المجال يجب علينا توعية الطلاب بكواليس هذه التصرفات عبر شرح أبعاد هذه الحالة بصورة جيدة ليلعب ذلك دورا فعالا جدا في الوقاية.