فيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين الميامين.
الأخ العزيز القائد المجاهد والشهيد الحي أبو خالد محمد الضيف حفظه المولى أسأل الله تبارك وتعالى أن تصلك رسالتي هذه وأنت بكامل الصحة والسلامة.
أما بعد..
فقد سطرتم بعون الله ونصره ملحمة عظيمة عنوانها (طوفان الأقصى). حققها ربُّ العزة على يد المجاهدين في كتائب عز الدين القسام، ومعهم غيرهم من مجاهدي المقاومة في غزة، وقد أظهرتم بوضوح ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الغاصب، وأثبتم بشكل عملي وحاسم أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ويكفي في توصيف هذا الحدث العظيم ما أقره العدو والصديق بأن فلسطين والمنطقة لن تكون بعد طوفان” الأقصى” كما كانت عليه قبله..
لقد حاول العدو المجرم أن ينتقم من المدنيين العزل بارتكاب جرائم الحرب الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ، وهو ما عمق هزيمته وتسبب بفضيحة أخلاقية طالت الصهيونية وأمريكا ومن يقف معهما من الدين يدعون كذباً الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أن بطولة وصبر وثبات الشعب البطل في غزة واستعداده العظيم للتضحية أثبت مرة أخرى انتصار الدم المظلوم على سيف العدو الظالم.
القائد العزيز
إن العمليات البرية التي بدأها العدو والضربات المتتالية التي وجهتها المقاومة لقواته ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرة على المبادرة والابتكار، مع الحفاظ على تنظيمها وقدرتها الميدانية. وقد جعل هذا الإنجاز الواعد أبناء الأمة الشرفاء يزدادون التفافاً حول خيار الجهاد، وأملا باقتراب الفتح، وإيمانا بأن دخول المجاهدين إلى المسجد الأقصى وتطهيره من دنس الصهاينة قد بات أقرب من أي وقت مضى.
وكما أن عزة اليوم تدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، فلتكونوا على ثقة بأن إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة ومعهم كل شرفاء الأمة وأحرار العالم لن يسمحوا لهذا العدو المتوحش ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها الأبطال الصامدين ولن يمكنوه من الوصول إلى أهدافه القدرة على مستوى غزة وفلسطين.
الأخ المجاهد
إنه يشرفني باسمي وباسم إخوانكم في قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن أتقدم إليكم وإلى جميع المجاهدين وسائر أبناء الشعب الفلسطيني بالتهنئة والتبريك على هذا النصر المؤزر والإنجاز النوعي الذي لا سابق له في تاريخ الصراع مع هذا الكيان، سائلين الله عز وجل أن يمن على الشهداء برفع الدرجات، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل.
وختاماً فإننا تؤكد العهد والميثاق والالتزام الإيماني والأخوي الذي يجمعنا، ونطمئنكم بأننا وضمن استمرارنا في الحماية والدعم المؤثرين للمقاومة، سنقوم بكل ما يجب علينا في هذه المعركة التاريخية.
أخوكم اسماعيل قاآنى قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية